زارنا ضيف ثقيل ، خرب حياتنا ، قتل السعادة عند أول خطوة له في بيتنا ، كان سليط اللسان ، مقيت الكلام ، لا يملك رحمة في قلبه ، قد شوه أرواحنا ، تفرقنا ، ثم تشتتنا ، كانت ضربته قاضية ، لم يترك لنا مجال للمقاومة ،فقد ضربنا في نقطة قوتنا وضعفنا معا .
نعم زارنا الموت فجأة أخذ المحبين دفعة واحدة ،لم يكن الأمر هين لهذه الدرجة .
لأننا لم نفكر في غدره بغتة .
شردنا ، يئسنا ، بكينا ،لم يستطع كل واحد منا مواساة أخيه ،نعم لماذا ؟! لأن المحبين كانوا أعزاء على القلوب .
جداي رحمة الله عليهما ماتا في زمن الغدر زمن الفيروس المكار ، أخذهم بغتة وخلسة
نعم مدة غيابهما ثلاثة سنوات لكن في حقيقة لم يموتا بالنسبة لنا.
جداي رحمة الله عيلهما كانا ركيزة بيت أمي وأبي فقط شعر كل من أمي وأبي نفس الألم في نفس الوقت، لقد هدنا موت جداي .
لم نستطع مواساتهما أو مواساة أنفسنا
رحمة الله عليهما شهداء الفيروس القاتل فيروس كورونا .
Discussion about this post