إبراهيم المصري
ما كنتُ أحسدُ النساءَ على أسمائِهن
فهذه قمر
وتلكَ وردة
وهذه أمنية
وتلكَ جَنَّة
واللغةُ بما حملت أسماءُهن على أجنحتِها
وإن كان ثمةَ أسماءٌ تسلبُ الُّلب
فثمة أسماءٌ تسلبُ الفؤاد
وأسماءٌ
تُعيدنا إلى الطفولة
سنيَّة
منى
نجاة
سعاد
أو نحبُّ أسماءَ أمهاتِنا
وقد كانت رزقَنا الوافي من محبِّةِ الله
ونجدُ في أسماءِ نسائِنا
ملاذاً للذين تجلدهم الحياةُ بسياطِها
نادية
أحلام
فدوى
ليلى
وكنَّا بأسماءِ النساءِ أو بدونِها
سوف نغرقُ في فيضهن
وقد امتدَّ الحنانُ إلى أسماءِ بناتِنا
يارا
ميسون
رضا
تغريد
والعبرةُ بانتهاءِ الشقيقاتِ إلى الحبِّ بأسمائِهن
وكأننا محاطون بالرحمةِ من كلِّ جانب
شادية
صباح
انتصار
منال
وفي العودةِ إلى كتابِ الأسماء
سنقرأُ أحياناً أنَّ القسمةَ عادلة
بين ريهامٍ ومطر
غير أنَّ رجلاً لن يعبرَ الحياةَ ولا يرى
في أسماء جولييت وأفروديت ونفرتيتي
سحراً يمسُّ عينيه بالنارِ المًشرقة
وفي الذاكرةِ العشوائيةِ للجمال
ستتقدمُ كلُّ امرأةٍ باسمِها مكتوباً
بماءِ الذهب
على خدِّها.
Discussion about this post