ا==== “الجانحان وفي عينيهما زوابع” ====
وقفتُ؛… تُحدّق فيّ:
شبيهان بالعابريْن على جهتيْن من الجسر
قد أخلفا موعدا بالرصافة وافترقا
***************
شبيهان بالهاربيْن من الحربِ
مِـثْلَانِ في الوَهَنات وفي الزفرات
نسير كمن بالكاد تقْبِضُ أكفافُهُ الأفُقَا
***************
وكنتُ أخمّنُ تحمل طفلتها..
أو من الباب تدنو تطل .. وتعرف من طرقا..
ولكنْ، فما هي أوّلُ مهملةٍ للقائي وما أنا أولُ مَن بالهوى عَلِقا
***************
شمائل منثورة مثل هطل الربيع
كأغصانِ تفّاحةٍ قدّها، شَبْهَ فَلقَةِ رمّانةٍ خدها
إنما العطرُ سهلٌ إذا جئتَ تُهرِقُه.. كيف تَجْمَعُهُ بَعدَما انْهَرَقَا
***************
ينوح في يدها العود مرتبكا
مثل سَقطِ الفراشةِ، محترقا..
يدٌ على الخد والعود وحده يَرجف كالذي عَشِقا
***************
أقول : أحبك جدا..
كأني لهوتُ بأوتارِ عُودٍ، كأني الزوابعُ صيفا..
فتقفز من غصنها كالثمار قد اثّاقلت وَرَقَا
***************
وتأخذني من يديّ تراقصني ونحاول غمض الجفون
ويفضحنا النور في العتمات
فما أعذب العاشقيْن إذا كذبا أو إذا صدقا
***************
ا===========
ا====عنوان اللوحة : بَعْدَ Aprés ==
اللوحة للفنان الانجليزي إدوارد جون جريجوري (1850 – 1909)
Discussion about this post