بقلم الأديبة … عايدة قزحيّا
“وردٌ وشوك”
أيَّتُها الغجريّةُ..
إنَّ حقولَ الشّوقِ
في دُنياكِ
لم تُنبِتْ بعدُ
ياسَمينَ العِشقِ
وأنتِ لا زلتِ تنثُرينَ
حبّاتِ الأملِ
وتروينَها بدمعِ القُبَلِ
يا آمرأةً عبثَ العقلُ بجنونِها
فأرداها تُحفَةً
تَفرَحُ لِفرحِ السّائحينَ
وتتسلّى بأحلامِ العاشقينَ
فتغفو في العشايا
بينَ أحضانِ المرايا
وتصلّي صلاةَ الضّحايا..
أيا غجريّةَ العينينِ
لا تجزعي
إنْ غفا اللّيلُ
في مُقلتَيكِ
فكيفَ لِلقمرِ أنْ يتهادى
لولا كُحلُ عينيكِ
لولا الهُجودُ
يا صديقتي
لَمَا صَلّى الضُّحى
في مِحرابِ كَفَّيكِ
نامي يا طِفلَةَ البراري
ولا تُجهدي الفِكرَ
باتِّخاذِ القَرارِ
فنحنُ مَهما في الحياةِ
سَعَينا
فإنّنا لنعجزُ
عن تغييرِ الأقدارِ
وللكآبةِ مجدٌ
لا يبلغُهُ إلّا عالِمُ الأسرارِ
تيهي بالدُّنى فخرًا
إذا ما رأيتِ
الظُّلمَةَ عَبسَتْ
وابشِري
فجبينُ الصُّبحِ
سيرسُمُ بَسمةَ النّهارِ.
بقلم الأديبة … عايدة قزحيّا
“وردٌ وشوك”
Discussion about this post