بقلم الشاعر …عزاوي مصطفى
—لا تشد الرحال إلا لثلاث—
دَامَ عِزُّكِ بَيْنَ الْقَوْمِ أَوْطانِي
وصَالَ الْحَقُّ رَغْمَ العُتْمِ وَالْجَانِي
غُثَاءُ السَّيْلِ إنْ غَطَّى مَرافِئَكِ
فَلَا يَضُرُّكِ إِنَّ الْأُسَّ أَرْكَانِي
دَواسِيسُ مِنْ صَدَى الْحُجُرَاتِ هَمْسَتُهُمْ
وَرَدٌ بَيِّنُ النَّبَراتِ نَادَانِي
ألَا تَهِنُوا وَلَا تَسْتَيْئِسُوا أَبَدًا
كَذَلِكَ حَبْلُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَوْصَانِي
أَنَا المِجْدافُ إنْ ضَلَّتْ فَلِائِكُها
وَهَذَا الْبَرُّ ذَاكَ الصَّرْحُ عُنْوَانِي
وَقَلْبٌ مِنْ كَذَا التَّارِيخِ يَحْرُسُهَا
وَعَيْنٌ مِنْ أَذَى الْقُطَّاعِ تَرْعانِي
فَبِئْسَ الْبَيْعُ إنْ خَانَتْ صَوادِقُها
وَبِئْسَ الرِّبْحُ إنْ غَيَّرْتُ ألْوَانِي
وَهَذِي الْأَرْضُ قُلْتُ الْبَحْر وَارِثُهَا
فزاغَ النَّهْرُ عَنْ مَجْرَاهُ عَادَانِي
وَنَبْعٌ فَاض أَقْصَى الْأَرْضِ أَكْرَمَنِي
فَصِرْتُ أَحُثُّ حُبَّ الْحَوْضِ وِلْدَانِي
وَمِيضٌ حِينَ آبَ الْفَجْرُ أَيْقَظَنِي
لَشُدَّ رِحالَكَ الْمُخْتَارُ أَوْصَانِي
بقلم الشاعر …عزاوي مصطفى
Discussion about this post