بقلم … ريم السعفي
بشراك أمي
صباح العيد .. قد طلع
وشهاب ال ح ر ب .. قد سطع
فاللّهو اليوم
في بيتي
على سجّادي
ورقصة الضّيم
فوق جثمان حلمي
أليس العيد طبلٌ ومزمار
وفانوسٌ
تدلّى من السٌقف يضوي؟
فما الضّير؟!
ما الضّير إن كان عيدي أنا دون الصّغار
وهج نيران
و ق ص فٌ يدوّي
هلُمّي إليّ يا أمّي
ضمّخي ركام الدار بالمسك
واكوي لي
مع الأكفان ثوبي
ولا تخبزي شيئا من الكعك
فقوت الأرض اليوم
من لحمي
ولا تنسي
ليكن ثوبُ عيدي
فضفاض
فكم سئمتُ ضيقَ الحصار
من حولي
أريده أحمرَ
قرمزيّ
كلون التّراب من تحت قدمي
وترنّمي لحن المنيّة
إذا غنّى
فكم من ش ه ي د يا أمّي
عند الله
بات يُغنّي
فارقيني هنا
لا تحملي هم ّ سنّي
ولا جُرمي
فقد خلقت أنا من الصّلب
والسّيفُ المصقول
عمودي الفقري
لا تخشي علي من الفقد
و ا ل ح ر ب
فأنا الرّضيعُ الذّي امتصّ منكِ
نبوءة اليُتم
بقلم ريم السعفي … تونس
Discussion about this post