بقلم الشاعر … عزاوي مصطفى
— همس العابرين—
قُلُوبٌ مَلَّتْ مِنَ الاسْتِجْدَاء
وَأَحاسيسٌ لَمْ تَعُدْ تَكْتَرِثُ لِلنِّدَاء
وَأَقْلامٌ أَنْهَكَهَا التَّكْرَارُ وَالإسْتِمْرَارُ
وَقِرْطَاسٌ تَأَلَّمَ بَعْد السِّنِينِ الطِّوَال
لَقَدِ اسْتَعْصَى عَلَى مايَبْدو الدَّوَاء
اِسْتَرْسَلَ اللَّيْلُ الْأَخِيرُ ، ذَاكَ المُحَنَّكُ الْخَبِيرُ
لَكَمْ أَعْدَمَ الصَّرَاحَةَ الرِّيَاء
لَكَمْ ضَاعَتْ عُهُودٌ فِي حُضُونِ الِإفْتِرَاء
لَنْ يَقْبَلَ اللَّيْلُ بِهَمْسِ العَابِرين
لَن يَعْدِلَ الْحَرْفَ الْمِرَاء
لَا تُزْعِجوا اللَّيْلَ فِي هَزيعِهِ الْأَخِير
وَثُرَيَّا خَلْفَ الْبَدْرِ السَّنِيِّ تَسِير
لَا تَقُلْ خَانَتْني التَّعَابِير
وَتُرْسِلَ مَكْنونَكَ وَلْهانًا فِي العَراء
انْسُجْ غِطاءَكَ مِن ضَنْكِ السِّنِين
مِن فِرَاقِ قَرِينٍ وَمِنْ حَرْفٍ لَا يَلِين
وَارْأَفْ عَلَى وَاقِفٍ أَمَامَكَ أَنْهَكَهُ الْبَرْدُ
اخْلَعْ عَلَيْهِ رِدَاءَكَ الدافئ الثَّمِين
قَد يَأْتِيك مِنْ ثَنَاياكَ الثَّنَاء
أَوْ مِنْ خَبَايَا سِرِّكَ الدَّفِين
بقلم الشاعر … عزاوي مصطفى
Discussion about this post