* شَدَقُ الموتِ …*
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
لم يشبعِ الموتُ منَّا بعدُ
ولم يشتفِ غليلُ الرَّصاصِ
الحرابُ ماتزالُ مُشرئبةً
نحو قلوبنا
والعالمُ يستمتعُ بالفُرجةِ
على مذابحنا السَّاميةِ الدَّوافعِ
الأرضُ أثقلتها الجثثُ
الهواءُ تَلَطَّخَ بالدَّمِ
المطرُ تَخَضَّبَ بالاحمِرَارِ
ومازالَ الوقتُ يَمنَحُنا
فُرَصاً أُخرى للاقتَتَالِ
والتَّشَرُّدِ
يُبَارِكُنَا الغُبَارُ
ويُمَسِّدُ جَبِينَنَا الخرابُ
يُولدُ الطِّفلُ فِينا
لِتَتَلَقَّفَهُ يَدُ السَّيَّافِ
تُبَرعِمُ الوردةُ في حدائِقِنا
تحتَ شَهوةِ السَّجانِ
والعالمُ مَشغُولٌ
يُنَاقِشُ خُطُورةَ إرهابِ النَّدى
وفَظَاظَةَ الشُّعَراءِ المُتَمَرِّدِينَ
على حاكمٍ يُؤمنُ بأبديَّتِهِ
الخوفُ الخوفُ ..
من نسمةٍ تحلمُ بالفضاءِ
الخوفُ الخوفُ ..
من همسةٍ تَسري في العُروقِ
كلُّ الأسلحةِ صُنعتْ
مِنْ أجلِ سوريَّةَ
كلُّ الدُّوَلِ لها حِصَصٌ
من هذا الخَرابِ
دَمُنَا مُباحٌ لِمَجلسِ الأمنِ
ليرتقيَ العالمُ بالتَّحضُّرِ
لِسُدَّةِ التَّوحشِ النَّبيلِ * .
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
Discussion about this post