بقلم توفيق العرقوبي
أيها المنسي….
أيها المنسي…
كم في الذاكرة من مئات الرسائل
وكم في بعض الغياب من إعتراف يجتاح الزمان
وكم في الجرح من درب أصابه الهجر…
وكم في الكتاب من يقين أصابه الشك
خذ ما تبقى من شكل الحقيقة
واذكر طيفها على نتف الكلام
قتلك النار على جبروتها لم تبق من وهجك حرف
أيها الصدى الذي غاب في زحمة السؤال
ماذا تبقى من القصيد في زمن العراء
ماذا تبقى من دمك وأنت تعطي للحلم – مسافة أخرى-
جل الوجوه بريئة حتى وإن أذنبت
وتلك الشعب حتى وإن إستوطنت خارطتي فهي -عدم-
هو الجرح يا وطني ….
هو الجهل يا وطني ….
وتلك الهوية للفقراء
تناسلت فصولك على خلق
وتواطأت أبواقك على صنم
فادع وصاياك تصوغ بعض القيم
أيتها القوانين المصممة على عفن
أيتها الأساطير المحلقة هناك …..
أي بوصلة في الشفق تعيد الاتجاه؟!……
وأي شتاء يعيد للسنابل عطرها
سأعيد ترتيب صمتي بكل مكان
وأكرر شوقي كلما صار بعينيك حصار البقاء
بقلم توفيق العرقوبي تونس
Discussion about this post