* أنت النور والمؤل
بقلم الشاعر حسين علي الحاج حسن
جاؤوا في ليلٍ، بسوادِ مُقامرِهم
فلاح الصمتُ منهم، وساد الإقرارُ.
لاح الصبحُ من دياجيهم، صبراً
فلاحت حقيقةُ القهر منه، احقاقُ.
أرادوا إنزالي من على منابرِهم
لأني نطقتُ بالحقيقة، فكراً وانشادُ.
فقلتُ ذاك العز، إن كنتَ جاهلُهُ
فيه المؤلَ، وردحُ الزمنِ أحزانُ.
جاؤوا في ليلٍ، بزهو قصائدِهم
وأنت الصبحُ، والصبحُ كلُهُ أنوارُ.
للشمس، أنت منارةٌ ساطعة
فالسحر،.. أمامك ارتمى، خجلاً و أسرارُ.
جبينَك للعزةِ ميادةُ عُنُقٍ
تهادى السحرُ منها أنوارٌ وأنوارُ.
حضنتَ العزَ في مددٍ دُريٍ
وطفتَ في بحر الحرمانِ أغمارُ.
جاؤوا والخمرُ، ملاذُ فعلتهم
وغدرهم دامي، سكبوا أعذارهمُ أعذارُ.
إن طافوا بنصرهمِ رغداً، فشيمتهم..
لا تصن الأبرار،.. وإن اختاروا.
أدركتَ الصبحَ منذ فجرهِ
شبيهاً بمن فقد الكفين مُختارُ.
وعمةُ المجدِ من روح صاحبُها
سُكِبت، كأنما للدهرِ فيها أعذارُ. ..
Discussion about this post