توارثت حبّك يا وطنا
خبأته بين الجفون
خوفا من حيرة الايام
ومن دموع السكون
نثرت عطر الحنين
وداريت في الظلال
لهفي وحيرتي
تدثرت بالصبر
عندما همس القمر
على طرقات الهوى
وشبك اصابعي
أسرت الفؤاد وأنت فيه
و ركبت قطار البوح
وقطعت تذكرتي بحروف
جمعت بها اسمك والغربة
والوفاء والأنين
وأعلنت الخضوع اليك طوعاً
عندما غدق قلبي شوقا
أثمرت بساتين الهوى
وكتبت قصيدةعشق
دونتها عيونك على مر السنين
تمايلت في سكون الليل
فوقعت مغرما
وقرأت طلاسم الشوق
وعرفت أنك قدري
أنك سكن أنفاسي
وانك بلائي ومأواي
وأنك واحتي في
صحرائي القاحلة
وأنفاسي البالية
وهمسك مداد
قصائدنا المتبادلة
على طرقاتك أسير تائهة
أضعت بوصلتي
فكنت َالسبيل لاجد نفسي
وعلى ذراعيك أتكئ
وانا هائمة تذوب بنارها
ثلوجي المنسية
لتاتيني يا وطنا باحلامي
فتزرع ربيع الحياة
على طريق العاشقين
وتلكأم نفسي دون لساني
وتعانق نبضي بنبضك
وتسيل أناتي في
جداول النسيان
أيناك َ يا وطنا تفك أسري
وتسعف انفاسي؟
Discussion about this post