ليلى الطيب // الجزائر
–رغائب الروح
——————–
امرأة من أحلام ..! ترقع ليل العُري
تسقيه من دنانِ صباحها..
تتحسس وجهه بكف الشمس
وتحيكُ من خيوطها فرحا
حين تلتقي عينيه
يُعود التورّد إلى خدّها ،
تمزجُ الحبرَ بصمغ البعاد
وتكتب الشوق في ثنايا وسادتها ..
تصافح القمر بخُصلة من شعرها
—
قُلْ لي …
هل تراني سأرقصُ؟
كقطرة غيث ٍ أخيرة ! وأحضر صمتي معي!؟..
قل لي ….
قد بلغ السؤال مداه ..
ماذا عساي أقول
يا عمرا تدَلَّى على شفا جمرٍ
هتفَ النداءُ: ما كنتُ (شاعرة
بثوبٍ يتجلّى في رغائب الروح )…
يضم بقايا عطره
في ليالي وحدتي ..
بَعْضَ الحُبِّ مَجْنُونٌ
وأنا امراة تهشّ ذاكرتها
تقشر الشوق لتخلع جلباب البعد ..
امرأة شقيّة تحاول ترميم سقفها المكسور
لتمسك ما تبقَّى من الحلم
—
أنا هنا وهناك دققت مرآة أحلامي
مدّدت خريفي في كهف الصمت،
أردّد سؤالا يتوالد :
هل كنا نحلم ؟
هل كنّا ننتعل سراب اللقاء؟..
متى كنت منسية كجورب تحت السرير ؟
كيف انجو من خدر عطره على وسادتي ؟
ليلى الطيب/الجزائر
Discussion about this post