الشاعر
الحبيب المبروك الزيطاري
تونس
محاكاة شعرية للبيت الأول :
‘ يقولون ليلى بالعراق مريضة
فيا ليتني كنت الطبيب المداويا ‘
و يا ليت ذات الدًَاء كانت بأضلعي
و ما بات رمش للحبيبة باكيا
ويا ليتني كنت القريب لرحلها
أبثُّ لها شوقا من القلب آتيا
فما كان منِّي في الغياب حفظته
و ماكان منها بالوفاء لباقيا
ألا فاخبروها أنَّني سِرتُ نحوها
نهاري ببيداءٍ و ليلي بِوِاديا
ألا و اقرؤوا شِعري و قوفا ببابها
إذًا و اسمِعوها من جميل المعانيا
فإن هيَ راقت أو تحسَّن حالها
و إلا فزيدوا وانشدوها القوافيا
و قولوا بعيدُ الدَّار أضناه داؤها
و عما قريب قد يكون المُوافيا
و إنِّي سأرقيها إذا صرتُ عندها
ب طه و يس و سبعِ المثانيا
لَبعض من الأشعار يصلُح بلسما
و آيٍ من القرآن للجسم شافيا
و إن كنت أحسُد داء ليلي و ما بها
و قد صار مِن ليلى لصيقا مُدانيا
و إن قلتُ ليلى ما قصدتُ من اسمها
سوى ذكر ليلايَ التي في خياليا
فبعض من الماضي يعود مُذكِّرا
ليشعِل إحساس اللَّيالي الخواليا
يأجِّجُ شوقا قد تبنَّته أضلعي
فأخلو بدمعي في سُكون اللَّياليا
و يبتلُّ رمشي من تحدُّر دمعتي
لينساب فوق الخدِّ مثل اللًَآليا
رماني زماني حيث شاء لِيَ الهوى
إلى أن وهبت العشق عمري و ما ليا
فإن كان من حظٍّ يقودُ لوصلها
و إلا فقولوا مات و ارثوا لحاليا
الشاعر
الحبيب المبروك الزيطاري
تونس
Discussion about this post