مسرحية الاحداث
بقلم دكتور
عمر المختار الجندي
في لحظة من لحظات العمر المنصرم
تظهر في حياة الانسان لوحة حزينة أكبر
من الاحزان اكبر. من الأحلام أكبر من
المكان نحتاج الصمت اكثر من الكلام
شوك وأشواق وفراق وطبول حرب
بالاحشاء رعد وبرق. وركام
أحداث فرضت نفسها عنوة
تأهبا لشيء ما سيحدث
فدقت طبول الحرب النفسية بداخلي
لوثت مسامعي شوشت علي الافكار
أصبحت انفعاﻻتي حصان جامح
بلاسرج. او لجام
سلاح الصمت صار أشد فتكا
من سلاح الكلمات
وأمطرت سحابة دمعي مطر
أسودا بحجم الطوفان
أنظر في وضح النهار أرى
الشمس في خدرها نائمة
توارت بالحجاب
لساني. متعلثم في فصل الخطاب
لا أجد ما أقول .. نسيت الكلام
ونسيت كيف تصاغ الكلمات في
بحر لجي متلاطم الافكاركما الامواج
تغشاها رهبة الاحداث
فى داخلي الف سؤال وسؤال
كيف ستكون النهاية؟
وحروفي باتت في الاسر سبايا
وعلى الضفة الأخرى من وجه الحكاية
أمضي أرتب أبجديات الحروف والكلام
أُكتب فصول المسرحيه وأَعِدُ نفسي
أنني سأكتب
كل فصولها على امتداد عمري قبل أن
تعاندحروفي فتدبر عني، وتهرب الكلمات
أصرخ في قلمي أن يسرع الخطى،
أنا بحاجة للحرية
عناد الاحداث أكبر من وفاءها
طبول حرب الافكار أتلفت
بحيرة سكوني، ارتعشت أصابعي
وتعثر القلم على الورق وجف المداد
فبدت حروفي الرابضة خلف السطور
كئيبة جدتغشاها هالة من الضباب
كأنها حروف لا تفهم مايحدث
ما لم يكن في الخاطر و الحسبان
تاهت فصول المسرحية من كثرة
تسارع. الاحداث شيب في عز الشباب
أحداث وراء احداث افترضتها ظروف
ليس لي بها اختيار
لا الزمان ليس زماني. ولا المكان
وصرت الان. ككوكب
خرج عن مجرتة وتوقف عنالدوران.
حرب المتناقضات في داخلي
في مد وجزر سفينة تاهت بدون ربان
وأنا في صراع بين جيوش اليأس
التي تحاصرني وبين الأمل الذي
في حقيبة عقلي في خزانة الاحداث
أناضل بإخلاص نضال فارس علي
صهوة جوادي لا يعرف. الراحة
ولا أناخ الركاب ولا هادن الطغيان
أتمسك ببقايا خيوط الشمس
حتي وان توارت بالحجاب
وأستعين بالصبر وبكل وبقواميس
لغات التحدي والصبر علي
الخطوب والأهوال
أكتب فصول المسرحيه
علما لاأملك الفصاحة وﻻ سحر البيان
و تنجلي عتمة أفكاري في ساحات عقلي
اصارع طغيان عنادي
أنسف ما نقشه الزمن على جدار ذكرياتي
لعلا زماني يمنحني بطاقة نسيان
الألم. والنكران. وسنين عجاف
تصحرت. المشاعر وأصابها الجفاف
ويكتب القلم ويصافح الاوراق
وأعود الى بداية أحلامي
لأرتدي حلة تمرد في أفكاري
وأتنفس الصعداء
وكسهم الريح أترجمها إلى كلمات
فصل في الخطاب
تهدم جدار الصمت تخترق الاشواق
أتدثر بمعطف الصبر في شتاءوفضاء
أعلن انقلاب على ذاكرتي الصماء تتحرر
وأسترسل في تفكيري أخط آخر
سطور النهاية في مسرحية
أسمها معركة ورق الحريه
وتعلوا الابتسامة وجه الشمش
في كل شروق وقت الغروب
وتلبس النجوم أساور من نور
ويسدل. الستار علي اخر فصول
معركة القلم مع الأوراق
في مسرحية البحث عن الذات
بقلم دكتور
عمر المختار الجندي
عضو أتحاد كتاب المهجر
زيورخ سويسرا
Discussion about this post