يعقوب عزيز السودان
نديم حكايا التّعب
____________________
لآخـر جُـرح في وجه وردة خاطه النّحل أعتذر
وابكي مـع الرّحيق حتّي تشيح الإبـر
بوجهها عن مواكب الغُرز.
العسل عجينة الجميلات الأولي والطّين
فزّاعة الخّالق لكبح جماح العيون
الشّاخصة في حاكورة بحيرة الحياة
الملأى بأسنان القروش المنفلتة من
صنّارة
الخريف وهو يقلّم شجرة الهشاب الوحيدة
بأحاجي الماء، والطّين،
وايزوس.
للثُكالى وهن يدّخـرن جفونهنّ
لأبناء يُتمهنّ.. ويغـرغن في ملح الوحل
أغرس
دمعي جافًا وأخرج بممر المروءة.
حين يكسو البلل ظهـر الرّمال تصعب
وتيرة السّير وكل الطّرق محجوزة
للأقدام المبتورة.
للسّاعة اليتيمة في صدر الجدران، ولحركة
العقارب المعاقة “دق-دق” ينبض
الذرّ ويؤذّن للحروب، والمواعيد الغراميّة،
وصلوات الكنائس.
الجرس يجري في وريد الكاهن؛
والخشوع لايضاجع عقرب السّاعة..
نديم حكايا التّعب
وفي قلبي تأخّـر المحطّات..
والمحطّات أيضًا كما الورود تقتل الموعِد
بموعِد ولا تعتذر للعشّاق.
للربيع وهو يخضرّ في خصور القرويّات
حين ينافسن” اللوتس” غنجًا
وليس هناك مساحة تأويل أمام انفجار الخوخ
سوي ضحْل الأعراف.
من سـرق الشّمس من علو السماء
بكذبة الفسائل وحده
يدرك مخافة أبناء القمر من العُتمة.
.
ونديم حكايا التّعب لا يعنيني سوى تغيّب
الوقت الذي ضاع في جيب آخر
عاشق صفّق للغيم ليداري حرارة
الوّصـول.
Discussion about this post