بقلم … نهى عودة
أوجعتُ قلبي
حتى باتَ رهينَ القوّة
هي الأضداد التي تُنْصِفنا
تغيّرُ مسرى الحياة
والنظرة
وتجمعُ شتاتَ الفؤاد
فتُخضِع نبضاتَه
على امتدادِ العدد واللهفة
بحثتُ عن أشكالِ الورود
فلم تكنْ علاقتي بها من قبل جيدة
فتّشت عن تفاصيلها
حتى أعرفَ لمن أنتمي
فما رأيتُني إلا ياسمينة
يفوحُ عبقَها على امتداد الصدر
وتأسِرُ الروح برقّتها
فمالي وما تبقّى من الورد
طالما اكتفيتُ بالأبيض
ونسجت قصائدًا لياسمين بلادي
فعدتُ أتلو أعذبَ الحروف وأطيبها
وأتساءل لِمَ كانت الريشة تحاولُ جاهدة
أن تُقحم اللّون الأسود
فما كان صراعُ الورود إلا ما اعتصر
بين عقلي وقلبي
وما نثرتُ من روحي إلا ما فاحَ عبقًا
فجعلتُهُ لقلبيَ رأيًا آخر
وأنصفتُ به الشرقيّ الحر من قارعة الحنين
ثمّ عدت أُسبِّح للرب بما تسرّب
من أناملي الصوفية
وأتساءل عمّا سيكون بعدما عزفت لحنيَ الضّائع
وكيف ستكتملُ الرقصة التي حلمتُ بها دائما
لأذوبَ بين الخيال والواقع
فتنفيني وتدنيني القصيدة كما تهوى
وأعود أدراجي لأفتّشَ عن أحداث الحكاية
وتفاصيلَ الأزقة
فلا أجدُ إلا امرأةً تغزل الشّمسَ
بأصابعها
وتنيرُ اللّيل بخصلات شعرها
وتستعينُ دوما بتقاطع يديها
فالعزلة لم تكن يوما تنصرها
في معركتِها مع الحياة
لكنها ناضلت دائما لتحيا
وتعودَ وحرفها إلى الحياة أقوى فأقوى
بقلم … نهى عودة
Discussion about this post