بقلم … أمل عمر
يا ألهي
أمنحني دقيقة
واحدةً فقط
و لن أطمعُ في المزيد
رُغم أن ليس عندي خطةً محددة
لا خارطةَ طريق
أو ساعة
ولا فكرةً بعينها
عن كيف سأنفقُ الدقيقة ؟
فيما سأُنفقها!
أنا لا أعلمُ ما فعله من سبقوني
كيف اجتازوا نفقَ الدقائق الأخيرة؟
إرتقوا الدَرَجَ أم هبطوا منه ؟
خرجوا للنورِ أم للعتمة؟
للخلودِ أم العدم؟
لا أدري
لا أحد يدري
هم ذهبوا قبل أن يفشوا السر..
لا وقتَ ليهدروه في الثرثرة
ثم أن الباب يفتح من اتجاه واحد ولا مجال للرجوع.
لكن عندي إحتمالات
فلربما
أمنح الدقيقةَ لكلب
أو للمِقعدِ قرب حوض النعناع
لسيجارةٍ أو لكاس
أو فنجانِ قهوة
لرجل ؟!
لقصيدة ؟
لصلاواتٍ أخيرة؟
لا فكرةً بعينها
لكنني في الغالب
سأُحَدّقُ في الدقيقة
متسائلة
مترددة
عاجزةً عن فعل شئ
الى أن تفِر مني
أو
تتحولُ لرماد
أنا متأكدة .
بقلم أمل عمر
Discussion about this post