بقلم … مختارية بن غالم
يُعيرُني الصّمتُ خيطا من عباءتهِ
فيحملُ الشّعرُ سَمتًا من دلالتـهِ
.
يـُعيدُني الحرفُ طفلا
كلّما بدأتْ
رجلاهُ مشيًا ليبقى
في بدايتِهِ
.
له نهايات ما أودَعتُهُ
ويدي
حولي تطوفُ لتنجو
من نهايتهِ
.
تكادُ تبني ليَ الأقفاصَ ذاكرتي
أُواربُ الحرفَ
حتى في رتابتهِ
.
كأنّني
وجِهاتُ المفرداتِ خطًى
إليّ تهمسُ ،
مُرّي في متاهتهِ
.
معنايَ !!
صوتُ دبيبِ الخوفِ في جسدٍ
يقايضُ الخوفَ بالسّلوى
كعادتِهِ
.
شِعري اخْضرارُ ربيعٍ جفَّ يانِعُهُ
مددتُ كفّي
فمالتْ عن سَحابتِهِ
.
أحنو ليفتَرّ صبحٌ
غاب موعدُهُ
عليَّ يقسو وغالى في قساوتِهِ
.
كأنّما الصّمتُ سجّاني
ومُنعتَقي
من يُقنع الشّعرَ كفًّا عن إدانتِهِ؟!
.
أحاولُ القربَ
يا أوزانَه انْفلتي
واخلِ السّبيلَ
فكلّي ملءُ حاجتِهِ
.
يا أوزانَه انْفلتي
بقلم مختارية بن غالم
Discussion about this post