نورا عواجه
لطالما جذب «المرماح» في الموالد والأفراح، أنظار السائحين القادمين إلى الأقصر، فهو فن لا يوجد سوى في محافظتين في مصر هما الأقصر وقنا، والمرماح هو فن قديم متوارث من العرب كان يمارس أثناء احتفالات عيد النصر، إذ كانت تقام حلقات المرماح، الذي يعتمد على كيفية التحكم في ركوب الخيل وإجراء بعض الاستعراضات التي تحاكي المعارك القديمة فوق ظهر الخيول.تأسيس أول مدرسة لتعليم السائحين فنون «المرماح»
العديد من السائحين أعربوا عن إعجابهم بهذا الفن القديم، وأبدوا رغبتهم في تعلمه، ومن هنا كانت فكرة الشاب محمد عادل العماري، في تأسيس أول مدرسة لتعليم السائحين فنون المرماح في قرية منشأة العماري شمال الأقصر.المرماح مرتبط بطقوس دينية مميزة أهمها المولد النبوي الشريف
يقول «العماري»، إنه يسعى لجذب السائحين بمحافظة الأقصر لسياحة «المرماح» وركوب الخيل وهو ما يميز محافظتي الأقصر وقنا عن غيرها من المحافظات اللتين ينفردان بهذا اللون من الفنون، مشيرًا إلى أن محافظة الأقصر دائمًا ما تنظم سباقات للخيول، كما أن المرماح مرتبط بطقوس دينية مميزة أهمها المولد النبوي الشريف.المبارزة الصعيدي فوق ظهور الخيول
وأضاف الشاب في حديثه ، أن المدرسة ستعمل على توفير مدربين لفنون المرماح وسيتم تنظيم جولة للسائحين في أماكن مختلفة بالمنشأة العماري والعشي والزينية، لمشاهدة المرماح وتعلم ركوب الخيل والمبارزة الصعيدي فوق ظهور الخيول، وهي من الطقوس التراثية المميزة التي يقبل عليها السائحون من مختلف دول العالم.وأشار مؤسس المدرسة، إلى أن التدريب يبدأ نظريا من خلال الاستعانة بمرشدين سياحيين لشرح ماهية «المرماح» مع عرض مقاطع فيديو توضح كيفية ممارسة حلقات المرماح، ثم التدريب على ركوب الخيل وترويضها بشكل بسيط، ثم التعمق وتعليم مراحل المرماح، مثل التقطيع والصابية والرماحة والمبارزة فوق ظهر الخيول.
فكرة الشاب الأقصري لاقت استحسان الكثير من السائحين وأقبلوا على تعلم هذا الفن، وأكد الشاب أنه يتطلع أن يتوسع في تلك المدرسة وتنظيم مسابقات دولية فيها، لإبراز فن المرماح الذي تتفرد به محافظتي الأقصر وقنا.
Discussion about this post