هويتك.. فأشرقت شمسي وتراقصت حولي النّجوم تعلن بداية موسم الغرام.. هويتك.. فأضحى هواك زادي في عالم خلا من الجمال.. عالم زاده مكائد ورياء.. عالم افتقد ضوء القمر.. عالم امتزجت ألوانه فصارت ركاما للأحزان.. هويتك.. فأضحيت جنّتي وناري.. حديقة عمري وباقة أزهاري.. هويتك فأربكني هواك.. هرعت أجري هنا.. هناك.. أجري بين شواطئ العطش وشواطئ النّسيان.. أريد أن أنسى شجوني.. قلقي.. أريد أن أعيش لحظات الفرح.. أنعم بك.. أنعم بي خارج مخاوفي.. أنعم بالهوى رفيقا أبديّا.. تملّكتني المخاوف.. فرُحت أبحث لي عن مأوى يئد ماردا ارتداني.. آختبأت.. اختبأت منه فيك.. اختبأت منك فيّ.. خفت الخذلان.. خفت الدّمع الغزير.. خفت عودة صور وأدتها في دهاليز ظلماء.. خفت الفقد والبعاد.. فوجدتني مشدودة إليك أكثر.. أقتفي خطاك.. أسأل الكلّ عن أخبارك.. يالأخبارك.. شغلتني عنّي.. عن رفقة النّجوم.. عن مسامرة القمر.. فبتّ أسيرة الصّمت.. لا أروم الكلام.. ففي الكلام مهدرة للغرام.. وفي طيات الصّمت ينمو ولهي.. على جدرانه أعلّق صورا رسمتها لك بحناني.. بغرامي.. نبت لي عقلان.. واحد أحبّه لأنّه يهواك.. يؤمن بك.. يبحث عنك.. يريدك.. وثانيهما أمقته لأنّه يخافك.. يخاف الدّمع الغزير.. يخاف الأنين.. يخافك.. وكان لا بدّ أن أخوض معركة الحياة.. أن تكون أو لا تكون.. ووجدتّني أطلق أسلحتي على ذاك الذي يبعدني عنك.. يحذّرني منك.. وانتصرت.. بمهارة المرأة العاشقة انتصرت.. فتحت ستائري.. تسلّل الدّفء إلى دياري.. انشرح الفؤاد.. ودّع المخاوف.. ووجدتني أنعم بالهوى.. أستلذّ طعم الحياة.. ووجدتك بهجة دنياي وسرّ أفراحي.
Discussion about this post