بقلم الكاتب والأديب
شريف عبد المنعم
لحظه خلوه مع الله وسجدة بصدق بعيدا عن أعين الناس ودمعة قلب خاشع لله تتجلي لك فيها الحقائق فهي لحظة لا تعادلها سعادة السنوات ولا تصفها الكلمات لحظة تصبح روحك أقرب للسماء منها للارض وأقرب لروح شفافة محلقة طائرة سابحه بين الاقمار والافلاك منها محبوسة بين جنبات جسدك تري في تلك اللحظة بنور البصيرة ما لا يري بالعين لحظة تنظر فيها للسماء فتشعر وكأن طبقاتها السبع قد تلاشت وأصبح ليس بينك وبين الله حجاب لحظة يصبح فيها كل شئ في الدنيا هين ولا تساوي شئ والكون علي سعته واتساعه ما عاد يسعك فلا ألم تشعر بإلامه ولا فرح من أفراح الدنيا يساوي فرحة ونشوة تلك اللحظة تستطيع أن تستشعرها في خلوة ومناجاه لله وسجود بصدق فتجد نفسك وقد ذهبت لعالم آخر وتستطيع أن تشعر بها حينما تمتلك قلبك الرجفة وتأخذك الهيبة حينما تقرأ القرءان وتخشع لجلال الله فتجد نفسك غارقة وروحك هائمة في فيوضات الرحمه وسابحه في حب الله وحده وتظل غارق لبضعة ثواني من جلال وعظمة وحلاوه الأنس بالله ولا تشعر بشئ سوي الله لحظة تتأمل فيها صفحة الكون الناطقه بعظمة خالقها داعية كل ذي عقل أن يتمعن ويتفكر في آياته فما تملك الا أن تسجد لكل هذه العظمة الناطقة بوحدانية الله هي اللحظة التي تناجي فيها الله في سكون الليل بصوت خاضع النبرات خاشع الاحرف والكلمات خافت في همس دعائه غارق في دمعه وبكائه حبا لله وشوق له ورغبه فيه ورهبه منه فتجد قلبك ينبض بين ضلوعك محدثاَ إياك أنه لا إله الا الله وحده هو الرحمن الرحيم المحبوب الاعظم ولا محبوب سواه سبحانه وتعالي
Discussion about this post