بقلم … الأديبة والشاعرة
إيمان بوغانمي
وأحلم و أحلم أنّ كلّ الكون بحر شلالات
و أنهار و أن حياتي جنّة لا مثيل لها
و قلبي العاشقِ لسحر الطبيعة
و حقولها و ميائها الزمزميّة
ينبض إلّا بنورِ شروق
قلبكَ و تغريدات طيوركَ العاشقة لي
أنتَ موطني و رخاء نفسي التائهة لكَ
أنت موسم ربيعٍ قد غيّبَ حضور الشتاء
و نسماته الباردة و أمطاره العذبة الرومنطيقية
أنت شعاع شمسي و إشراقتها في الصّباح
بعد أن يختفي الضباب الإشعاعي
و يلبث بمجرّد أن تبدأ أنت بإرسال شعاعكَ
نحوي بلا رجعة إلى حدود المساء…
و أنت القامُوس العربي الذي جعل
ممرّاتَ جنّة الخلد ورودًا
و بكَ ضياء وجهي قمرُُ في ليالي الحزن
و كأنّها أحلامُ أعيادٍ أسرقُ منها البهجة…
و معك أنتَ لا يعرف طائرُ البُومِ حُزني
و لا نواحي بالبكاء… و إن غبت عني
و عن ليالِ أيامي إفتقدتُكَ في جنّةِ حياتي
أراك آتٍ لي في ليلة من ليالي أحلامي
هلال أنت تضيء عني مساء غروب الشمس
و نورها السّاطع في سمائي ما بين اليقضة
و الأحلام أمسح من على جفنيكَ دمعة سائلة
أعتبركَ رضيعي أحتضنُكَ على صدري إذا غاب
عنك الوعيُ أراكَ بين مُقْلتيَّا طائرُ جنّة سِجّينُُ
أهبه الحريّة و عالم الحياة أفتح له يديّا ليطير
بأجنحته و يلوّـحُ نحو الفضاء فيمرحُ
كعادته كطفل صغيرًا بألعابه سعيدًا
و كما هو يشاء….
و أنا أعزف ألحان حياتي
و أيامي و ليالِ أحلامي
و ربّما أنسى لهيب الشقاء
و تكون لي حريّة الطائر المقيّد
حكمة بأن الحياة بلاءُُ
إذا ضاقت بك الأرض
و السماء…
و الآخرة عناءُُ إلّا لمن رحمهُ
ربي…
فراشة الشعر
فراشة تونس قرطاج
إيمان بوغانمي
Discussion about this post