نورا عثمان
التحول الى تمثال
تنسحبُ الشَّمسُ عن الحائطِ
وتسلّطُ كلَّ أشعّتِها الدافئةِ على جسدي
وأمدُّ يدي
أو أتخيلُ أنّي بالفعلِ أمدُّ يدي
وأحسُّ بدفءٍ يغمرُني ثُمَّ يفرُّ
أمدُّ يدي
أتخيلُ أنّي بالفعلِ أمدُّ يدي
وهنا أتيقَّنُ أنّي حجرٌ
فالشمسُ انسحبتْ مِن فوقي للحائطِ
غابتْ
وانسدلَ ستارُ الليلِ عليّْ
وأنا وحدي، في العرضِ المفردِ
لا أفعلُ إلّا التحديقَ بوقتٍ يُفنيني كي يفنى!
وأمدُّ يدي
أو أتخيلُ أنّي بالفعلِ أمدُّ يدي
لا أعرفُ قطعًا ..
بالأمسِ
أنا مَن فتحتْ نافذةً للشمسِ،
ومَن وقفتْ طيلةَ يومٍ حتى تغمرَ أضلعَها بالدفءِ الحاني!
هل حوّلني الليلُ إلى حجر؟
حوّلني محتميًا بالعتمةِ ثُمَّ مضى
في الليلِ
أنا مَن قالتْ
“مِن ذاتِ البُقعةِ، ألقى شمسَ غدي”
وكأنّي قلتُ السطرَ السحريَّ
ولن أتحركَ أبدًا
التحوّل إلى تمثال
نورا عثمان
Discussion about this post