سماح بن معز
مرّوا على فرحي القديمِ هنا
والرملُ طفل النجمِ لم يشِبِ
كبُرت أمانيه بمفترقٍ
وتمزّقت في رجفة الشهبِ
بين الشتِاتِ تقَطَّعَت مطرٌ
ونسيته .. فبكى من العتبِ
أبصرتُ أرضا دثّرت حجري
وكأنّ رَجْع البيت صار صبي
لازال شدو الريح يجرحه
كي يطعم الأنهار في الحجبِ
فأجىءُ من جمري لأبلُغَه
والجرحُ زاد العينِ لم يطِبِ
أحتاجُ ملء البحر أفئدةً
موجا يقود نبوءة الترَبِ
ويبيتُ عند حفيفِ وحشته
حتى يَغِيض الريح عن كثبِ
وتجيء يا طوفان في ضجري
صوتا من التابوتِ لن يَهَبِ
لا دمعتي نامت على كتفي
لا طاب ثغرُ الغيم في عتبي
وتوشّمت في صرختي مدُنٌ
لبست سواد الكحلِ في الغضبِ
فعلى صقيع الروحِ قد سُفِحت
في عين أنثى آخِرُ السُحبِ
سماح بن معز
Discussion about this post