زينب العزاوي
هذه الليلة
كان
في اللاهناك
أناس يبيعون الأحلام
ومنهم من يقايض حُلمه
بحلم آخر
أحدهم قايض حُلمه بالسفر
بحلم الحب لدي
وأحلام جعلته يضحك
بحُلمٍ سبب لي بكاءً جيدا
حلم جعلني أتجول
خمسة أبحُر في اللاشيء
بحثا عن قطع حلمي التي حطمها
ذلك “الأحد”
هذه الليلة
تذكرتُ وجه ذلك الشاعر
وهو يقصُ لِحبيباتهِ الحمقاواتْ
كيف يسيرُ بأحلامِهُنْ
نائمًا كالنهر
وعن لذة الزواج بين أزهار
البرتُقال في المنفى
وعند أكتمال قصيدته
كيف تحول الى درويش
وبحثَ
عن حبيبة لم يطمث مخيلتها
شاعر قبله بأي قصيدة
هذه الليلة
تذكرت وجه “أمي”
وهي تعد لنا روحها
لنكبُر
وأنا أحومُ حولها
كحُلمٍ يافعٍ
وعدتها حين ذاك
بأن لا اتزوج
حتى وان أصبحت
عجوزا أتكأ على عكاز
كي لا أفارقها
كذبت علي وغادرتني
حتى قبل ان يصلِبُ عود حلمي
فأتكأ عليه
هذه الليلة
زينب العزاوي
Discussion about this post