مروة حلاوة
عليّ أنا جنيتُ وما سوايا
سيجني من فمي ثمرَ الخطايا
وبين فمي وأقلامي صراعٌ
يسوق قصائدي بين الضحايا
فأنزف من رؤاي بلا مسيح
ليُبرأ في دمي عللَ المنايا
وما ذنبي إذا كانت بلادي
حروباً أن أسافر في رؤايا
أحاول أن أعيش الشعر منفى
أفرّ إليه من مِحَن الزوايا
غداً لن يستريح الشعر منّي
وقد خلّفت أبياتي تكايا
غداً إن قيل مرّت في شهاب
عزائي أنّ من بعدي بقايا
وأنِّي سرت حافية الأماني
فسار الياسمين على خطايا
وكم أقلقتُ من طرقات صحبي
ووزّعتُ الجهات على هوايا
سأترك جمر أسئلتي ورائي
تفتّش في المواقد عن خفايا
وأنَّى سال في الكلمات دمعي
غريراً سال نهرٌ من مرايا
و ردَّ الماء من شغفٍ إليها
شفاهَ الموج حائرةً عرايا
فترجعُ من ضحايا النهر بنتٌ
تقومُ كقصبة فتصير نايا
ما تبقى من أثر الياسمين
مروة حلاوة
Discussion about this post