منال رضوان
المقعد الشاغر …لي
. في المنتصف من مايو
رأيتك جالسًا على حافة البحر
بين تخوم الذاكرة وجبال الملح
حاولت تأويل رؤياي الغائمة
كفك التي اغترفت أوجاعي ذات صباح
ما بالها تؤنس اغترابي الآن أكثر
أسفار الجليد
قضمات القوافي المعطوبة
أوراق البردي المحنطة بخزانتي
التي أضحكتْ أناملك
العازفة على شغاف قلبي
واللاهية بميراث كآبتي
حزمات القصائد التي اشترتني
وربما .. عيرتني!
لا أعرف!
لم أعد أذكر
من أوهام الأنثى غير أوراق
انتبذت مكانها بحقيبتي
استلت على أطراف أصابعها
إلى فراشنا لتداعبك
الخرس الشمعي
استصرخه
دفء السادس عشر من نوفمبر
وجهك العصي على تأويل
أضغاث أحلامي المستباحة
رسالتي الخجول بين أنبياء العهر
كل التفاصيل الغارقة
لم أعد أذكر منها غير
ابتسامتك إلى جوار البحر
دغدغات الرمال للمقعد الشاغر
هذا المرح الفردوسي
خرمشات الملح على جسدي
والتي بدت رائعة جدًا
ذكرتني
أن أبتسم أنا أيضًا!
المقعد الشاغر .. لي
منال رضوان
Discussion about this post