براءة …

“براءة”

شريفة الراشد

سأنزلُ الآن عن صمتي

وأعتذرُ لمن يحسّون :

“هذا المحتوى خطرُ”

لمن أراد بيَ النيران

أصغِ إذاً لصرخَتي

فوقَ ما يرضيكَ أستعرُ

لمن يشكُّ بعقلي قلتُ

“مضطربٌ،

وذاك ما شهدَ الباقون

فانتحروا..”

ولا عدالةَ ميدوسا الضحيّةُ

من جنى وراحَ

ليفشي أنها حجرُ ؟

ومن يفسّرُها للناسِ

قاسيةٌ

لأن قاتلَها مازال ينتظرُ

تفرّقَ الدمُ

ولتشفى على مهلٍ

فلن تجفَّ دماهُم حين تنتصرُ

سيكثرُ القولُ

والأفواهُ مصيدةُ الذين

ما شبعوا غلّاً ولا اعتبروا

وسوف تعبرُ بالأطلالِ ضاحكةً

ويقتفي قدميها الشِعرُ والأثرُ

إلهةٌ سمعوا عنها وما استمعوا

لها ولم يتبيّن حزنَها بشرُ

إلهةٌ يتدلّى الشوكُ من يدها

وحين تلمسُ ما في القلبِ ينفطرُ..

شريفة الراشد