بقلم الكاتبة الصحفية
نادية حجاج
كبرت وتعلمت أن بامكاني أن أشتري لحاف اكبر وان أمد قدمي كما أريد
تعلمت أن فاقد الشيء يعطيه لأنه أدري الناس بفقدانه
تعلمت أن الكتاب يختلف عن عنوانه …
تعلمت أن البدايات دائما جميلة ولكنها غلاف وقناع يقع بمجرد السير في داخل الاعماق
تعلمت أن المظهر ليس دلالة عن الجوهر
تعلمت أن اليد الواحدة تستطيع أن تصفق وحدها إذا أرادت
تعلمت أن مواجهة الريح تحتاج إلي قوة وثبات وروح التحدي
تعلمت أن ليس دائما السكوت علامة الرضا ولكنه احيانا يكون هدوء يسبق عاصفة
وان القوة لا تعني الصلابة
والطيبة لا تعني الغباء
وان رضا الناس ليس غاية
وان لا اكون تابعة لقطيع
وان أشق طريق جديد حين اخيير بين طريقين لا ارغبهما
ما اصعب ما تعلمت …
وما اصعبني …فاصعب النساء هي من تحمل لواء العزة والكرامة . …
اصعب النساء قد تجد أن الحب لا يناسبها اطلاقا
لأنها إذا اشتاقت قست
واذا غارت جنت وإذا خافت ابتعدت
حساسيتها مصدر قوتها
فإذا شعرت أن كرامتها في خطر رحلت
تلك المرأة التي لا تهوي ارتداء الأقنعة
تلك التي لا تستطيع ابهارها بالمال والهدايا
ولا تهتم أن حرمتها من كل الاشياء مقابل كلمات طيبة تحتاج أن تسمعها بصدق دون زيف فهي تشعر بالقلق من الكذب والنفاق وتكشف النفاق وكأن لديها مجهر يغوص داخل كل شخص تتعامل معه
تلك العنيدة ف الحق لا تخاف لومة لائم ولا تتنازل عن الحق تحب بصدق …تضحك بصدق … تحزن بصدق
تلك التي تملك قلب طفل وعقل رجل ورجاحة حكيم
تلك التي تؤمن أن عزة نفسها لا تقدر بثمن…
اصعب النساء تلك التي تصبر كثيرا وتمنح اكثر الفرص
وتسامح وتغفر وتهتم وتعطي
ولكنها إذا غادرت لن تعود
ابدا لن تعود …لن تعود مرة أخرى … فمن قست عليها الحياة باتت قائدة لجيش بداخلها يحارب جميع انواع القسوة ولديها درع واقي اسمه الكرامة والعزة
Discussion about this post