وفاء أخضر
لا تُوارِبِ البابَ ولا ابتسامتك
عندما أُغادرُ حِضْنَك أشيخ حقا
إنَّهُ اليوم الاخير لنا
لماذا ذهبْتَ
دون حفل وَدَاع ؟
لا تصدِّق عينيّ
خذ يديَّ في يديك
ودعني أغيب
نولد من حبل سُرَّة..
فقد ديك الحيِّ بَوْصَلَةَ الصِّياح
أراني باْذنٍ متطاولة
وأرنبة أنف منتفخة
لاأريدُ هنا
ذاك إله سيء
يدعوني للعودة مع حَرْبَة وخُوذَة
لساني ثقيل وثخين
كيف قلبك لا يسعُ استغاثتي ؟!
صاح الدِّيك من جديد
نسيَ نَصْلَ السّكين
الذاكرة آفة كبرى
تريدني أن أُصدِّقَ
أنّني …
“بخير”…
أنا بخير
ولو أنَّ نَخْوتَك تخورُ تحت وَطْأَةِ غُنْجِي
لا تحبَّني
فقط دعني أحبّك
ليهدأ الدّمعُ في عينيّ أخيرا
لو طرقت بابك
إفتحه للتوّ
قليلٌ مِن النُّعاس
ويمضي الغريبُ وأمضي
نخشى ثيابَ المَيْتِ ولونَ عينيه
خلف الغيم الكلُّ ينتظر بُزوغَ الشّمس
وعندما تسطعُ نبحثُ عن ظلٍٍّ ومخبأ
وجوه من جِلْدٍ وجَلَد
نحتفظ بكل شيء
الا بماء الوجه
دخلت الدَّير
بملامحَ من دهشة وطمأنينة
وجدت القلوب مغلقة ..
والأفواه فاغرة
لا بدَّ من أن أجلس في الوسط
وأبكي
أبكي الامس والغد
وأبكي شعريَ الطويل
الذي يتساقط
جميلة هذه الوردة تتضوّع
ولا تقلقها فكرة الفناء
أُمسكُ نَجمةً وأغنِّي لنا
لا أعشقك لنكون قصة
ما أجملني ..!
(في فمي بريق)
وفاء اخضر
Discussion about this post