الاستاذ محمد عدنان بن مير
فيلسوف مفكر باحث حر
اشتدت العواصف التفكيكية الغربية مؤخرا استقوى عودها الذي يسقى بماء استهانة بمقدسات الاسلام والاسلام ذاته فمن الصور الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم الذي استطاع أن يضع حلولا اجتماعية واقتصادية واقعية بعيدة عن المثالية التي تستنزف الوقت والجهد لمعضلات جسام تنهك البشرية في شتى المجالات ذلك أن رساله الإنسان في الدنيا ليست بالأمر الهين السهل إذ الأمانة ثقيل حملها ولو لم تكن لما ابت السموات والأرض أن يحملنها ولكن الإنسان حملها في ظلم وجهل فكان لزاما اعداد الإنسان الذي يتحمل المسؤولية واي اعداد وتقويم لسلوك الإنساني فبينت الشريعة الإسلامية معالم فقه الإنسان السوي وعندما اذكر معني الإنسان فإنه يشتمل الانثى والذكر سواء جنبا إلى جنب فجاء الاسلام بمعطيات وقيم أخلاقية تأسس لنظام المواطنة والمدنية سامية تضع الإنسان موضع الكريم المفضل تفضيلا عن سائر المخلوقات باللسان المبين والعقل وركوب البحر والسير في البر ثم اختار لنا الله عز وجل افضل الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واتم الشرائع التي تعد ناسخة لما قبلها من الشرائع متممة مكارم الاخلاق باعتبارها ركن ركين في بناء وتحصين الإنسان القويم حتى يتمكن من تبوء مكانه ترفعه عن الغريزة والشهوة مفضلا عن سائر المخلوقات تفضيلا يليق بمقامه ويتوج بالعلم إلى جانب الاخلاق التي تحلى بها سيد العالمين بنيان مرصوص من العلم والأخلاق داعيا إليها ومشدد بالقدوة بها وإذ تعدت هذه الأخلاق الكريمة حدود المجتمعات الإسلامية إلى مجتمعات أخرى بدعوة المسلمين باحترام غيرهم ومخالقة الناس بخلق حسن إذ هو عنوان الرشد والرشاد معاملة نصيحة واستجابة للسلم باعتباره أرضية التنمية المستدامة والاستنهاض الحضاري تحقيقا للاقلاع الاقتصادي والاجتماعي والفكري تعود بالخير والبركات على البشرية حتى يخرج نبات الحضارة طيب والذي خبث من المعاملات الحضارية نجد له مطب في سير العلاقات الدولية وفق الفكرة الاستعمارية في حرشفياتها الجديدة مبني على تفكيك المجتمعات الإسلامية في محاولة استباقية لتصدير عقم المفاهيم الحداثة و ونظريات التي لم تعد تأتي أكلها ويحصل نفعها .
وقد تجلت هذه المحاولات في الاختراق الفكري الذي يدعو إلى الانحراف الأخلاقي في ثوب حقوق الإنسان وحرية المراه والتعبير الذي ألقى بظلاله التي لا تقي من الحر ثم تعدت إلى محاولة نزع قدسية الدين الاسلامي من صدور أهله وتقليل من من شعائره مثل حجاب المرأة وسترها وحتى الرجولة لم تسلم من شر بزرع التأنيث بديلا في ترياق التشريب الثقافي وبعث الطائفية والمذهبية لانقاض الفتنة وصولا إلى التفكيك المادي والمعنوي لكيان المجتمع الإسلامي .
كل هذه النظريات معاول هدم مخفية ظاهرها رحمة وباطنها عذاب تنبعث منه روح العدواة والبغضاء الذي يكنه الغرب للمجتمع الإسلامي عموما وخصصت لزرع النظريات التفكيكية منابر إعلامية ونون والقلم وشبكات التواصل الاجتماعي تسهيلا لعملية التوصيل و التلقي .
قد يقول قائل بأن أفكارنا هذه ذات وجهة صدامية لكنها بعيدة عن هذا النعت مهوى القرط ذلك أنها تستند إلى واقع لا ينكره إلا ناكر ومن شان قولي فدعوة إلى الديانة الإبراهيمية أو الدين الجديد ليست منا ببعيد إذ اتخذها القوى الغربية فلسفه جديدة لتفكيك بعد فشل النظام العالمي الجديد في تحقيق أهداف الاحتواء المنشود.
ا
Discussion about this post