بقلم الشاعرة … جمانة عيتاني
شُجونٌ مِن جفاك تدقُ بابي
سأنساها وأصطنع التغابي
إذا وَعَدَ الخيالُ بنيلِ وصلٍ
أقول لهُ:وعُودك كالسَّرابِ
إذا ما غبت عن عيني لوقتٍ
أحِن وأشتكي وجع اغترابي
تراني في البكور أهيم وجداً
أنوح مع الطيورِ على شبابي
يؤرقني الفراق مِن اشتياقي
ويحرمني المنام ولا يُحابي
لماذا حينما أزداد شوقاً؟
إليك أراك تسرف في عتابي
تحاسبني على ولعي ووجدي
أذنبٌ ذاك؟ يستدعي حسابي
أهيم على لقاك وأشتهيهِ
فألقى الحرص منك على غيابي
فهل تسلو إذا شاهدت دمعي؟
وتسعد إن نظرت إلى عذابي
فبادلني بودي منك ودَّاً
ولا تُضف الجفاء إلى مُصابي
لعمرُك لا يُلام الطير يوماً
إذا عشقَ الحدائق والرَّوابي
وإنَّ الحُبَّ يغزو كلَّ نفسٍ
ويقتحم القلوب بلا ارتيابِ
يصيرُ القلبُ حال الحُبِّ غَضَّاً
كغُصن الورد في البستانِ (رابي)
وليس هُناك أظلم مِن خَؤونٍ
لئيم الطبع في غدرِ الذئابِ
إذا جافاكَ مَن أحببت يوماً
فلا تَسكب دموعك كالسحابِ
ولا تقضِ الحياة تحِنُّ حُزناً
وتُمعن في الهُيامِ وفي التصابي
وقابل غدرهُ بشموخ رأسٍ
وكن كالصقر واحيَ كالعُقابِ
فإنَّ العزَّ بالإنسانِ..أولى
وحال الذُّلِّ ليسَ مِن الصوابِ
فطبع العزّ يكسو المرءَ فخراً
وثَوب الذُّل مِن شرِّ الثيابِ
بقلم الشاعرة جمانة عيتاني
Discussion about this post