بقلم شاعرة قرطاج … حسناء حفظوني
قصيدة وتعليق
هكذا كتب الشاعر الجزائري الراقي Rabah Fellah في تعليقه على قصيدتي” لصة محترفة” بأسلوب شاعري آسر :
كيف لكل جرائمك الشهية أن تمر دوما بلا عقاب؟
كأن ينصبوك عنوة على عرش النرجس
أن يحملوك على الغناء
أن يجعلوك طريقة صوفية مريدوها العشاق
أن يسلبوك جناحيك. لنرى ظلك
أن يسكبوك على التراب
لنسكر بعطرك..
وينمو اللبلاب مثل الشوق في خطاك
هل تعيدين إلينا حريتنا التي سرقتها تفاصيلك المستبدة
يا ذات الشفتين الساديتين
هكذا سيرى عاشق وجهه في ضفة من يحب…
أما الصورة الشعرية
فهي تفيض بمعنى مستبد حقا
وتجعل للسلطة النصية حضورا فعليا
أما الصورة الشاعرة فلا عجب أن تكون فيها من القوة والتطرف ما يجعل الغرق غرقين والمعنى معنيين .
والتفاصيل تملك من السلطة ما يجبر من يعشقون التفاصيل على الغرق فيها
لكن لن ينتبه إلا ما يدرك قوتها ولذتها….
القصيدة :
لصة محترفة…
أعلم أني لصة محترفة
سطوت على الفجر
على الشمس
على مزارع القلوب
على رذاذ المطر الصيفي
لما عانق مهجتي
على الندى يلثم بنهم ثغر الجلّنار
على صوت الفيروز
يخترق البحر و المقاهي على جانبي الفلاز
واللحظات….
قبضوا عليّ متلبسة بجريمة الورد
أن تمادى في غيّ العطور
قبضوا على فمي متلبسا بجرائمه
أن كان مكتنز الضفتين
اتهموه بتطرف الحمرة على الشفاه
اتهموه بتطرف الأقحوان
قالوا نرجسية
قالوا سادية، مازوشية…
راجعوا مخطوطات “سيڨموند فرويد”
على كحل العينين
على ثرثرتي الطفولية
على انتفاضة النهدين
أشهرت سيوف بسمتي
أبرقوا أرعدوا أمطروا…
ولم ينبسوا ببنت شفة
ولما طبعت قبلتي عنوة
وصارت جريمتي موصوفة
لم يشتك أحد ليسترد حقوق الطبع..
بقلم شاعرة قرطاج … حسناء حفظوني
Discussion about this post