بقلم …. مديحة باراوي
أنا مِنْ عبيرِ الشامِ صغْتُ قصائدي
ونثرْتُ أحلامي بطهرِ البيدرِ
أنا بنتُ فيحاءِ العروبةِ منبِتي
ونضارتي مِن رَوضِها المُتَنوِّر
بردى هوانا والمحجّةُ تدمرٌ
وأجرُّ مِنْ فوقِ الرّوابي مِئزري
لي مِنْ روابي دُمّرٍ ذكرى الهوى
وفتونُهُ في كلِّ مرجٍ أخضرِ
ونقشْتُ رسمَكِ – يا شآمُ – بمُهجتي
كقصيدةٍ خضراءَ تُثري دفتري
وشّحْتُ مِنْ جفنَيكِ سِحرَ قصائدي
أجريْتُ في رملِ الصّحارى أنهري
أمسيتُ كالشُّحرورِ أتخذُ الرُّبى
لي مسكناً في كلِّ قصرٍ مرمري
لي هجعةٌ في كلِّ وادٍ للهوى
وبكلِّ ناحٍ مِنْ رُباها كوثري
أجّجْتُ في ظمأِ الرِّمالِ أزاهري
وسكبْتُ غيثي في البعيدِ المُقفرِ
عشقي كغيماتِ المساءِ مُعتَّقٌ
لسواكِ شامي في المدى لمْ يُمطرِ
ساُلوِّنُ الآفاقَ مِنْ دمعي الشّذي
بالرّغمِ مِنْ عتمِ الزّمانِ الأزورِ
……..
بقلم مديحة باراوي
Discussion about this post