نـورا عـواجـه
مع إقتراب موسم الحج والذي يتخلله احتفال المسلمين حول العالم بعيد الأضحى المبارك، حيث تتعدد الأسئلة حول الأضحية وحكمها وشروطها، وتشمل تلك الاستفسارات سؤال هل الأضحية واجبة وما حكم من لم يضحي في العيد، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية الإجابة عن سؤال هل الأضحية واجبة وما حكم من لم يضحي في العيد، وهو ما يوضحه التقرير التالي.
وحول سؤال هل الأضحية واجبة وما حكم من لم يضحي فى العيد، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنّ حكم الأضحية هي سنة نبوية مؤكّدة في حق الموسر، وهو قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، واستدلت الدار في هذا الرأي بما جاء عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا)، ومعنى «أراد أحدكم» أن أضحيته مفوضة لإرادته، ولو كانت الأضحية واجبة، لقال النبي بصيغة الأمر «فلا يمس من شعره شيئا حتى يضحي».
حكم ترك الأضحية
وأشارت دار الإفتاء إلى أنّه يكره تركها لمن قدر عليها، واستدلت على ذلك ما رواه البخاري ومسلم: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا».
ثواب الأضحية
وللأضحية ثواب عظيم عند الله تعالى فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما سأله أصحابه عن الأضاحي: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ» قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: «بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَالصُّوفُ؟ قَالَ: «بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ» رواه أحمد، وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الترمذي.
Discussion about this post