في زمن همُّ المرء فيه إشباع البطن برغيف مع شربة بياض
والنوم على حصيرة تجتمع عليها جميع أفراد العائلة
تحت بطانية تفننت تجاعيد الفقر في تزويقها …
حرارة أخوة باطنها تمدها شجاعة يتمادى ضرس الحاجة في أكل حتى أحلامها …
زمن كل ما عصقت به عواصف الحاجة إزداد صلابة …
الكل كان سواسية تحت ظرف واحد قلب واحد
حلم ينشر أذرعه ويسيطر على الجميع …
الحرية للوطن بالنفس والنفيس وكل الغالي لها رخيص…
زمن فهم كل واحد دوره فيه …الأنا آنذاك كانت مسؤولة
وبإرادة فريدة من نوعها كان النصر …
الله أكبر تحيا الجزائر المجد والخلود للشهداء الأحرار….
…
أشرقت شمس الحرية وانتعشت معها القلوب
كانت الأفكار مقيدة بما يفسره إمام المشتة ( المنطقة)
الخوف من الله يجعل كل شئ فيه حرية للمرأة تقريبا حرام
لأنها تعد من الأولويات التي يجب أن تكون مخفية عن العيون لا يسمح إلا لمحارمها وبعض المقربين من العائلة الكشف عنها …
أيامها كان الرجل يموت شغفا وراء طيف لا يعرف حتى شكله الحقيقي كل ما يفهمه أنها إمرأة يترقبها من خلف الأبواب ومن شقوق الأسوار الرجولة تحتضر لأجلها أنفاس انثى …والأنوثة تنخر ركبتاه وترفع هامته ….
Discussion about this post