مِنْ أَشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَة
سَأَتَزَوَّدُ بِمِدَادِي
سَأَجْعَلُ مِنْ الْبُنْدُقِيَّةِ قَلَّمًا !
لَاكْتُبُ بِهَا إسْمُكِ يَا بِلَادِي
وَسَأَرْمِي دُنْيَايَ وَرَاءَ ظَهْرِي
وَأَبْدَأُ بِمَالِي وَأهِلِي وَأَوْلَادِي
وَسَأَصُوبُ سَهْمِي عَلَى نَفْسِي قَتْلَهَا
إِنْ خَنْتُ وَعَدِي وَعَهْدِي وَعَتَادِي
وَسَأَبْتَكِرُ لِي مُضْمَرًا جَدِيدًا أتَّبَعَهُ
مَعَ دِينِي لِمَحْيَايَ فِيهِ إسْنَادِي
دِينُ اللهِ فَوْقَ كُلِّ دِينٍ هُوَ دِينِي
بِدِينِ بِلَادِي أرْضِي وَعَرْضِي أُنَادِي
أدْعُكَ اللَّهُمَّ فَرَجًا قَرِيبًا مِنْ عِنْدِكَ
وَقُلْتَ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ يَا عِبَادِي
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أنْتَ رَبِّي
أضَعْنَا الْمَكَانَ وَطَالَ الزَّمَانُ غَادِي
مَهْمَا طَالَ عَلَيْهَا الزَّمَانُ سَتَبْقَى
بِمَكَانِهَا وَلَنْ تَبْقَى بِحَوْزَةِ الْأَوْغَادِ
يَا إخْوَةَ التُّرَابِ وَطِيبِ أَهْلِ الثَّرَى
وَيَا أرْضَ أوْطَانِ آبَائِي وَأجِدَادِي
أَبْشِرِي بِالنَّصْرِ وَبُعَوْدَتِي يَا دِيرَتِي
وَسَيَجْلِي عَنْكِ ظُلَّامِي وَأَنْدَادِي
هَذَا أنَا وَذَا أخِي وَأُولَئِكَ هُمْ أَهْلِي
مُقَوِّمَاتُ شَرَفِي وَكَرَامَتِي وَعِمَادِي
أُولَئِكَ هُمُ انْصَالُ ثَوْرَتِنَا الْمُشْهَرَةِ
أُنْظُرُوهَا وَقَدْ تَنَصَّلَتْ مِنَ الْأَغْمَادِ
فَالسَّيْفُ لَامِعًا وَالْغَمْدُ مُصْدَءًاً
مَا أُغْمِدَ مِنْ يَوْمِهَا هُوَ أَدَاةُ جِهَادِي
ذَلِكَ الْيَوْمَ وَإعْتَادَ أنْ يَكُونَ مُكَرَّرًا
نَكْبَةٌ وَنَكْسَةٌ وَفَقْسَةٌ وَكُلِّ الشِدَادِ
وَهَلْ لِلتَّارِيخِ أنْ يَعُودُ بِكُلِّ مُعَدٍّ
وَأقُولُ نَعَمْ ، لَقَدْ أَصْبَحَ الْأَمْرُ عَادِي
وَكَيْفَ لِكَرِيمِ النَّفْسِ أَنْ يَبْقَى هَكَذَا
أَهُوَ الرُّضُوخُ وَالرِّضَا بِالْوَضْعِ الْجَمَادِيّ
وَهَلْ هُوَ السَّرْمَدِيُّ الْقَائِمُ بِغَيْرِ حِيلَةٍ
أَمُ النُّضُوحُ مِنْ الْهِمَمِ الْخَالِيَةِ الْأَكْبَادِ
كَلَّا،ثُمَّ كَلّا،ثُمَّ كَلّا ، وَلَنْ اسْتَيْئَسُ نِضَالِي
حَتَّى أعُوَدُ وَأُكَحِّلُ عُيُونِي بِتُرَابِ بِلَادِي
وَعِنْدَهَا سَأَجْعَلُ مِنْ الْبُنْدُقِيَّةِ .. قَلَمًا
وَأَزْرَعُ الْوَرْدَةَ بِفُوهَتِهَا وَذَلِكَ سَدَادِيّ
وَيَوْمُهَا سَأَصْرُخُ بِعَالِي صَوْتِي قَائِلًا
أَمَّنْ يُنَافِسُنِي عَلَى سِلَاحِي وَجِيَادِي
فَلَا هُنَاكَ مِنْ قَرِيبٍ وَلَا مَنْ أُفْقٍ بَعِيدٍ
وَلَا هُنَاكَ مِنْ هَمَسِ حَيَاةٍ لِمَنْ أُنَادِي
أَوَتُرَانِي أحْلُمُ أمْ بِأَوْجِ يَقَظَتِي أَكْتُبْ
لَسْتُ أدْرِي، وَلَكِنَّنِي ، سَأَتَزَوَّدُ بِمِدَادِي
مِنْ أَشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَة
Discussion about this post