بقلم الشاعر والكاتب …محمد زينو شومان خطيئتي حبل من مسد
آتٍ كفاقد رصيده الأخيرْ
كخاسرٍ كلّ المراهناتْ
لم يبق لي غير وريد واحد يوصلني
إلى ضفاف القلب مقطوعَ النفَسْ
فهو يمدّني بربع طاقة لا غير للبقاءْ
لا عهد لي بالعمل السريّ تحت الطاولهْ
لم أُخف رأسي تحت إبطي
خشيةَ الأقدار والمؤامرات والفتنْ
لم أنسحب تسلّلاََ من وسط التظاهرهْ
خوفاََ على وظيفتي وما تدرّ من أملْ
مهما يكن من شحّه الذي يكاد ينطفئْ!
ومصدري الوحيد للعيش بلا استجداءْ
آتٍ لإعتاق غرائزي من المعتقلات الباردهْ
لأرشدَ الشمسَ إلى حبل الغسيلْ
وربما صدقاََ لكي أُخرج أحلامي التي شاخت
من المستودع الرطب إلى ضوء النهارْ
لم أغتصب مهمّة الناقد، أو رسالة الأديبِ،
أو نبوءة الفلاسفهْ
لم أتجاوز مطلقاََ ما حقّ لي من فرصة الحياةْ
لم أمش عكسَ السيرِ
لم أهرب قبيل الفجر إذ تقلقل المبنى من الزلزالْ
لكنّني شاذّ عن القطيعْ
وغضبي كعنبر من الموادّ المتفجّرهْ
لا تلمسوا صدري لئلا تستفيق النار.. بل جهنّمْ
تفرّقوا عنّي لكي أستنشقَ الهواءْ
ككائنٍ منقرض من ألف عامْ
أو ربما هو على وشْكِ الفناءْ
أَسَرّكم أن تشهدوا نهايةَ التنّينْ؟
لا تضعوا على بيانات جنوني طابعَ البريدْ
ولا تجيئوني معاََ بأيّ برهان على حماقتي ونزقي
لا بيت لي.. لا قبر لي
إنّي نزيل غربة مطلقة ليس له محطة للنومِ
في أيّ مكانْ
مأواه في الدنيا قصيدة فقط
لا تنتمي إلى حدود زائفهْ
تقول لي رجلاي : لا تسأم ولا تحزنْ
فأنت الحرّ كالرياحْ
يا أيها الشعر _ رجاءََ _ قف على الحيادْ
لا تشكُ عنفيَ الشديد أو تمرّدي
لا تنتهك سريرتي
دعني هنا لأبدلَ الخطة والحذاءْ
خطيئتي طويلة جداََ كحبل من مَسَدْ
ويحي وقد أُوصد باب التوبة الوحيدْ!
أو ربما سرقه بعض اللصوص المارقينْ
أحسّ بالدوارْ
كأنما تلفظني ذاكرتي كالسّقط فرسخين أو أكثرَ
في الطريقْ
يُعجزني البيانْ
يُعجزني الخروج من معضلة النسبْ
ألم تكن ولادتي الأولى من الصحراءْ؟
واللبن الذي رضعته أليس لبنَ الحنينْ؟!
لبنان _ زفتا في 2023/3/11
بقلم الشاعر والكاتب ……محمد زينو شومان
Discussion about this post