بقلم … نــورا عـــواجـــه
بعد ساعات إنتظار فى مكتب المحافظ لحد دورنا ما ييجى ونقابله . ووسط الزحمه الكتير بإختلاف البشر ونوع الخدمه المطلوبه من سيادتة ،
سألت نفسي كام سؤال ..
هى الناس دى ( المسؤولين يعنى) ..
بتصلى أمتى ؟! وبتاكل أمتى وترتاح أمتى ؟! بيشوفوا أولادهم وزوجاتهم ويقعدوا معاهم أمتى؟!
وأفتكرت الناس ال شايفه أن أصحاب المناصب منعمين وعايشين حياتهم بالطول والعرض . وحبيت أقول للناس ال بتحسد أصحاب المناصب وفاكره أن المناصب دى حاجه كبيرة وبرستيج عالى وخلاص .. أحب أقولكم أن المنصب أى كان نوعه هو (فـــخ) بكل ما تحمله الكلمة من معانى ، أه والله .
تخيل نفسك والكل عاوزك تسمعه وتلبي طلباته . الكل عاوز كلامه يمشي لأنه شايف أن ده الصح من وجهة نظره بغض النظر عن المصلحة العامه ،
الكل عاوز المسؤول ديما بيضحك وحليم وصدره واسع ومخه يستوعب مليون حاجه فى وقت واحد . فى الوقت ال عنده فينا أربع عيال هيتجنن منهم ومش عارف يرضيهم كلهم ، وفيه ال ساب بيته ومشي من أم وطفل واحد ، لأنه عاجز عن كفايتهم ، فلو على رفاهيات المعيشه ال بيتمتع بيها أى مسوؤل .ده شيء ممكن يبقي متاح لأى حد فينا ، بس المسؤولية الجسمية ال على عاتق المسؤول مش أى حد ممكن يشيلها ، لأنها أمانة بينه وبين ربنا قبل الناس ،
أصحاب المناصب ، تحت ضغط كبير لا يعلمه إلا الله. ولو حضرتك إتحطيت مكانه يوم واحد مظنش هتقبل . وهتحس قد إيه أنت محروم من نعم كتير ، وهتقول بينك وبين نفسك ربنا يكون فى عونهم ..
أصحاب المناصب معندهمش رفاهية أنهم يزهقوا ويمشوا زينا أو يتخنقوا من شخص ومايردوش عليه . أو حتى يشبعوا نوم لأن وقتهم محسوب بالدقيقه .
أصحاب المناصب وقعين بين أمرين أحلاهما مر .
أما أنه يبقي قد المسؤولية وده هيبقي على حساب نفسه وبيته وأولاده وأنه محروم من حاجات كتير يعيشها معاهم زى أى رب أسرة
وأما أنه يفرط فى الأمانة
ويخسر دينه وده هو الخسران الحقيقي .. امير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب وهو من هو قال لو عثرت بغله فى طريق العراق أخشي أن يسألنى الله عنها لما لم أمهد لها الطريق .. فتخيلوا مدى الحٍمل الكبير ال شايله أى مسوؤل( بيتقي ربنا) واعلموا
كلا مٌيسر لما خلق له ، وربنا بيدى كل واحد على قد طاقته وقوة تحمله فى الدنيا
بس إحنا مع الأسف بنفرح بالمناصب . وبنتحرمها أكتر من الشخص نفسه صاحب المنصب .
ربنا يعين كل مسوؤل صاحب منصب على حمله ويقدره يكون قد الأمانه . ويكفيه شر الفتن ..
وختاماً خالص الدعوات والتقدير والإحترام والإمتنان للإنسان أولاً معالى سيادة اللواء الوزير أشرف عطيه محافظ أسوان وإبن أسوان البار وشيخ العرب فعلا وليس قولاً..
نحتسبه على خير ولا نزكى على الله أحد وتشهد علي ذلك أعماله الواضحه وضوح الشمس أمام الجميع وقبل ذلك لمساته الإنسانية التى لمست قلوبنا جميعاً..
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمتعه بموفور الصحه والعافيه وطول العمر فى طاعه وأن يديم علينا وجوده تحت سماء أسوان الحبيبه وأن ينفع به البلاد والعباد ويجعل أعماله فى ميزان حسناته يارب العالمين
والسلام…
Discussion about this post