بقلم الكاتبة والمحامية … آية بورزڤ… الجزائر
مساءٌ ثقيل
ويدايَ تثقل أكثر
أفتح فمي بالدعاء
” يا رب أنا تلك المرأة التي تعرفها باسمها الحقيقي ولا يعرفها الآخرون بقلبها
بحديثها وهذيانها
بكاءها وضحكاتها
نزواتها و تقواها
قريبةٌ، متضرعةٌ
ضعيفة أمام بابكَ ويديك الرحيمتين ”
أجدني في كلّ مرّةٍ مستلقيةً على الأرض
أنفث غبارَ الحياةِ السوداء من عينيّ
أفرغها من الأملِ الواهم والألم على حد السواء…
سافرةٌ ومسافرةٌ في بحور الوحدة ومنعزلة منغلقة على نفسها
منفتحة على الحقيقة الحتمية المطلقة
متوددةٌ ومتقربة من الأنهُرِ السعيدة أغرفُ من مياهها العذبةِ الصافيةِ شربةَ سعادةٍ
أبلّلُ قلبًا طالت سنوات جفافه
وشحّ نهرُ الحياة عن منح سعادته الأبديّة…
مستبدة متبددةٌ وراء غيمٍ نقيّ
فاتحةً يدايَ ألتقط فُتاتَ السماء المباركِ وأقبّلهُ
ألتمس فيه رحمةَ الرب الناعمة
الوافرة والوفيرة…
متكاثرةٌ نحو أشيائي
أحتويها وتحتويني
وأصنع لها وهمًا يمثلني
ألبسه ويلبسني
أكونه دون أن يدري…
أسيرةٌ في عينِ الموتِ
ولامعة
أبرقُ بها
دون أن تضمني يداها
تنظر لي فقط من طرف خفيّ
كسارقٍ! …
مجيدة وخالدة في يديّ القاتلين
الذين حاولوا جميعًا
جعلي دميةً من طين
ليمجدّوا أثري
ويستوطن ذكري أدمغتهم الباردة الفارغة…
بقلم الكاتبة والمحامية آية بورزڤ… الجزائر
Discussion about this post