بقلم الشاعرة …. أفراح الجبالي -تونس-
—–
تُخفِق كُلّ حالاتي في صُنْع جِسْـرٍ
أُهرِّب فيه، قطيعَ السّنونو
مِن غابةٍ خافقةٍ بأجنحتِها الثَّابتة
نائمةً في قِطار نوْمي
نحْوَكَ .
تُخفِق كُلّ حالاتي
وأحْرِثُ البَحْر
في ضَبابٍ
بالكاد يَتدبَّر كوْنًا يَرْتعِد أمامَه
حُشودٌ مِن الأوْجاعِ
وحْدَها تَطوفُ في هذا اللَّيْل الّذي يَقْفز
وهناك مَكان في سَأَم الأحْلام
تالِفُ البَوَّابة
لا يَصْلح ليكون قمَرًا.
أَغْفَلتِ المَفاتيحُ رِيشِي.
ورَجْفتي
سُنونو واحدٌ يَمرُقُ خلال الغُرفة المُظْلِمة
أنتَ لا تَنْتهي مِن آخِر أُغْنيةٍ
السُّنُونو حُبٌّ يطيرُ
تَعْتصرُ يَداي غِطاءَ الطَّراوة بيْن قِشْرةِ الأرْض
ونافِذةِ الوقْت المُقطَّع
بَدأتُ أتَعَرَّى
وجْهُكَ قريبٌ بِشَكْل مُرِيع
الآن، رَسمْتُ الثَّوْبَ المُجاوِر
سيَكون هذا هُو الوقْتُ الوَحيد : السَّنَواتُ تَطفو على لَحْمي
كغُبارٍ قُزحِيّ
ما آخُذُهُ مِن الطَّيْر أُعِيدُهُ ، هكَذا
هكَذا مَيِّتةً في هذا الصَّباح.
إنَّني أُمْسِك بنَفْسي أخِيرًا
لا أشْتريكَ مَع الأوْرَاق والبَارُود
—
بقلم الشاعرة أفراح الجبالي -تونس-
Discussion about this post