_بقلم يعقوب عزيز… السودان
في لحظة سهوٍ غامرة غَيِّرِينِي يامفاتيح الهيروغلوفيّة،
وامسحي من جسدي صور الموتى
بكم قميصُك الأبيض.
أرمي بصرّة القمح علي جوع عصافير قلبي،
ومرّري السّكين علي بُرتقالة السُّمعة
دون أن يدري اللب حرب القشور
وأنين
الألياف.
في غابة الصّدر عوّدي غزلانك
علي القفز فوق السّهام وفكاهات الضّباع.
لحكايات الثّلج أخّري
مُطْرِبَتك
وتحايلي علي أمّك الشَّمس بالتخفّي تحت طائلة الدفء
لوّحي بمنديلك ناحية مراكب الهجرة واقتلي شبقيّة البحر.
امسحي نعاس المرايا
ولا تمشّطي شعرك أمام عورة الحمّام.
للحرب الضّروس احزمي فيالقك
بالأحمر
ولا تأخذي الأسود إِلَّا لونًا لشفتيك
الأسود لون الجنازات.
صبّي النبيذ بفمك علي المواكب ولا تشتري
التوابيت كهدايا.
أسقي الصباحات الفرحى بالدموع واغرسي رمحك
الدّمعي جيّدًا في خاصرة اللّيل إن
أهِل بضحكة.
غَيِّرِينِي يا امرأة الضّوء في وجه ال “نعم”
الكبيرة واسقي وجهي
بهطولك المباغت.
وجهي الجنازة اَلْفَاخِرَة…
_________بقلم يعقوب عزيز… السودان
Discussion about this post