يوم المرأة العالمي
بقلم الكاتب محمود محمد سهيل الجبوري ــالعراق ــــ بابل
في الثامن من آذار من كل عام تمرّ علينا ذكرى يوم المرأة العالمي و هي مناسبة إنطلقت من مدينة نيويورك الأمريكية عام 1908عندما تظاهرت آلاف من النساء العاملات في شوارع نيويورك ومن هناك بدأ الأحتفال كيوم المرأة الأمريكية ،في عام 1977 وافقت الأمم أالمتحدة على الاحتفال في 8/3 يوم عالمي للمرأة ، المرأة شريك أساس و لها دور في بناءالمجتمع ، فالأنثى هي الأستهلال الأول كما تقول ( د.نوال ألسعداوي) من مصر في كتابها ( ألأنثى هي ألأصل)، ألتجربة ألأقتصادية للدول ألأوربية أساس نجاحها هي ألمرأة ، و ألمرأة أثبتت جدارتها في قدراتها ألعقلية و ألأنتاجية ، في يوم ألمرأة ألعالمي نستذكر نساء مثل( ماركريت تاتشر)و (بناظير بوتو)و( أنجيلا ميركل)و( أنجيلينا جولي) سفيرة ألنيات ألحسنة ألتي زارت ألعراق ، نستذكر ألمرأة في يومها ألعالمي لأنها سرّ ألوجود و ألمدرسة ألأولى في ألحياة ، و هي كائن حيّ فاعل في ألمجتمع و عنوان كبيرو شريك قوي للرجل، ألمرأة في ألعراق لها شأن آخر فهي شمس ساطعة منذ ألأزل تمخّضت عنها نجوم متلألئة و نساء مبدعات أضائت تاريخه في شتّى ميادين ألحياة ، بالأمس كانت ( شبعاد) ألملكة ألتي تربّعت على عرش سومر يقيثارتها ألذهبية و (سمير أميس) ألملكة ألجميلة ألتي حكمت إمبراطورية آشور خمس سنوات ، وكان للمرأة حصّة ألأسد في قانون حمورابي إذ تفرّدت بثلاثين مادة قانونية في مسلّته ، في بداية ألقرن ألعشرين برزت نساء مبدعات أولاهن هي ( صبيحة ألشيخ داود) أوّل فتاة مسلمة دخلت كلية ألحقوق عام 1936 و مارست ألقضاء و رائدة للحركة ألنسوية في ألعراق آنذاك، و ثانيهن ألمحامية (أمينة ألرحّال) أول إمرأة قادت سيارة في شارع ألرشيد عام 1943، في مجال ألصحافة كانت (مريم نرمة) رائدة ألصحافة ألنسوية في ألعراق مع ( أسماءألزهاوي)، أمّا ألمثقّفة ألمتنورة (بولينا حسّون) أصدرت أوّل مجلة نسوية (ليلى) عام 1923، من ألنساء ألعراقيات ألناشطات سياسيا د.نزيهة ألدليمي (1923ــ 2007)أوّل سكرتيرة لرابطة ألمرأة ألعراقية عام 1952مع (سافرة حافظ جميل) و (فكتوريا جاكوب) ،(د.نزيهة ألدليمي ) أوّل وزيرة في ألعراق و ألوطن ألعربي عام 1958 خرجت تظاهرة في شارع ألرشيد تحييها آنذاك، شرّعت قانون ألأحوال ألشخصية رقم 188 لسنة 1959، في حقل ألشعر صارت ألشاعرة (نازك ألملائكة)رائدة ألشعر ألحرّ في ألعراق و ألوطن ألعربي و معها ألشاعرة (لميعة عبّاس عمارة)، على صعيد ألنضال و مقارعة ألدكتاتورية كانت عروس كردستان ألشهيدة ( ليلى قاسم) أوّل إمرأة أعدمت في ألعراق عام 1974 ثم تلتها ألعالمة و ألأديبة ألشهيدة ( بنت ألهدى) عام 1980 ، في عهد ألعراق ألجديد أصبحت للمرأة حصّة 25 % من ألتمثيل في ألبرلمان و للمرأة وزارة منذ عام 2006، من ألنساء أللامعات في ألطب (د.لحاظ ألغزالي) وألرواية ألروائية (عالية ممدوح) و ألهندسة ألمعمارية (زها حديد)، ألنساء أللواتي قاتلن و صمدن في وجه ألأرهاب فهنّ ألشهيدة (أميّة ناجي جبارة ) و ألمحامية ألشهيدة (سميرة ألنعيمي) و ألأعلامية ألشهيدة (أطوار بهجت) كما لا ننسى صاحبات ألمواقف ألبطولية و ألشجاعة (أم قصي) و(أم مؤيد ألفهداوية) ألملقّبة (خنساءألأنبار)،ألفنّانات أللواتي خلّدن ألأم في أغانيهن هي ألفنّانة (زهور حسين)في أغنية (غريبة من بعد عينج ييمه) للشاعر (سيف ألدين ولائي)، تحية إجلال و إكرام للمرأة ألعراقية في يومها ألعالمي .
Discussion about this post