لو قلْتُها
يا حبيبي ،
أعتذرُ عن كلمةٍ لم أقلْها حقًّا ،
لكنّي قلتُ ما يشبهُها ،
حينَ ألقيتُها في وجهِكَ
كالنًارِ في لحظةِ جنونٍ :
“ اذهبْ … ولا تَعُدْ .”
لم أكنْ أعني الرّحيلَ ،
كنتُ أختبرُ الفراغَ ،
فإذا بي أغرقُ فيه .
كنتُ أظنُّ أنَّ المسافةَ تُشفي ،
فصرتُ أنا الجرحَ نفسَهُ .
يا حبيبي ،
ما أغبى القلوبَ حين تغضبُ ،
تظنُّ أنّها تملِكُ البابَ والمفاتيح ،
فإذا بالرّيحِ تسرقُ منها كلَّ المداخل .
الآنَ فقط ،
أفهمُ أنَّ الغيابَ
ليس عقابًا للحبيب ،
بل لعاشقٍ أضاعَ صوتهُ
بينَ الكبرياءِ والنّدم .
أعتذرُ ،
عن تلكَ الجملةِ الّتي قلتُها
وفي قلبي كانتْ تبكي أخرى :
ابقَ … وارجعْ متى تشاء ،
فالأمكنةُ ليسَ لها مكانٌ
إلّا حينَ تعود .
Helana Atallah






































