الكذب لا يمحو الحقيقة وانما يؤجلها فقط
ناديا يوسف
قالوا قديماً من يكذب يفعل أي شيء وكل شيء
وبما أننا نعيش في وقتنا هذا عالماً مليئاً بالأكاذيب فلنتحدث عنها قليلاً …للعبرة و الاستفادة
من الملاحظ ان الحرب بمفهومها الواسع ليست مجرد حرب عسكرية أو اقتصادية أو سياسية إنما حرب من نوع آخر هي الحرب الإعلامية التي تكون عبر وسائل الإعلام كافة سواء كانت المقروءة أو المرئية أو المسموعة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي باتت هي الأكثر تأثيراً في هذا الوقت كوّن هذه الواقع أصبحت بمتناول الجميع من الطفل حتى كبار السن
والأكاذيب و هذه الظاهرة ليست بجديدة وإنما موجودة منذ القدم ولكن زادت في الآونة الأخيرة نتيجة التطور التقاني والانفتاح على العالم وسرعة الوصول و التأثير وأخذت تظهر بمظهر جديد وهو الشائعة
ويكون الهدف الأساسي للشائعة بث الأكاذيب وخلق أخبار و أشياء غير موجودة لنشر حالة من التوتر والضعف للتأثير في المجتمع المستهدف
وسأحاول تحليل هذه الظواهر السلبية الطاغية في المجتمع ومن ثم تقديم حلول للحد منها
نبدأ بالأسباب ..وهي نوعان:
– أسباب خارجية تبثها مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الخارجي لزعزعة الأمن والاستقرار لدى المجتمع
– أسباب داخلية منها التلاعب بالمشاعر الإنسانية و خاصة لدى شريحة الشباب
و للانترنيت تأثير قوي في بث الشائعات وتوجيه رأي الشباب حول قضية معينة عند عدم امتلاك الوعي اللازم للتحليل والمنطق في تقبل المعلومة
– عدم توجه الإعلام بشكل مناسب للحد من هذه المظاهر السلبية
– تسويق بعض الأفكار السلبية من خلال الشائعات التي تبث للنيل من الاستقرار والأمن في المجتمع وزعزعة الحالة النفسية
– توجه بعض الشباب إلى محطات ومواقع لا تتناسب مع الأخلاق والتربية المجتمعية نتيجة غياب رقابة الأهل
– تفشي الحالات المَرضية النفسية في المجتمع نتيجة هذه الشائعات والأكاذيب
– انتشار التضليل الاعلامي الذي كان له هدف سياسي ونفسي على عقول الشباب
– بث بعض الافكار المسمومة من خلال هذه الشائعات
– إطلاق بعض الأكاذيب من داخل المجتمع لتحقيق أهداف وغايات معينة
وعند استطلاع الرأي عند شريحة معينة من الشباب تم استنتاج بعض الحلول لمواجهة الشائعات والأكاذيب
• للإعلام دور كبير في الحد من آثار هذه الشائعات بأن يكون شفافاً وموضوعياً
• أن تقدم الدولة المعلومات الصحيحة كي لا يأخذها الشاب من مصادر غير رسمية
• التثقيف الذاتي للشخص نفسه في تبني المعلومة أو لا من خلال زيادة الوعي لديه والتحليل لكل صورة أو شائعة
• تسليط الضوء من خلال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتعرية هذه الظواهر السلبية
• زيادة المعرفة المجتمعية بمخاطر هذه الظواهر من خلال مشاركة أبناء المجتمع جميعاً
• العمل على زيادة الوعي عند الأسرة بضرورة مراقبة المواقع والمحطات التي تبث هذه الأكاذيب التي من الممكن أن يتأثر بها الطفل أو الشاب
• البحث عن المعلومة الصحيحة من مصادرها الاساسية والمواقع الرسمية
• اعتماد أسلوب الشفافية والموضوعية في بث المعلومة من قبل الإعلام والدولة
• تشجيع الشباب على إنشاء منصات إعلامية لمحاربة هذه الشائعات والاكاذيب
•تمكين الشباب من الحوار و تعليمهم مبدأ التحليل لأي شيء في الحياة قبل تبني أي فكرة
هذا فيض من غيض عجلة الحضارة لا يمكن أن تتوقف وأنما ستدور و تأتي بكل جديد ويبقى استخدام هذا الشيء يقع على وعي الشخص نفسه فعصرنا هو عصر الابتكارات والاختراعات
Discussion about this post