غاليتي أنت الجمال
أَنْتِ الجَمَالُ وَإِنْ طَغَى الإِعْصَارُ
يَا زَهْرَةً نَبَتَتْ عَلَى الأَخْطَارِ
يَا غَزَّةَ الحُبِّ العَتِيقِ، وَصَوْتِنَا
فِيكِ النَّخِيلُ يَئِنُّ بِالأَشْعَارِ
فِيكِ الجَمَالُ يُقِيمُ رَغْمَ جِرَاحِهِ
وَيَضُمُّ فَجْرَ العِزِّ فِي الأَسْحَارِ
مَا بَيْنَ نَارِ القَصْفِ كُنْتِ مُؤَنَّقًه
تَتَزَيَّنِينَ بِبَهْجَةِ الإِصْرَارِ
يَا لُؤْلُؤًا فِي كَفِّ مَوْجٍ عَاتٍ
تَتَلَأْلَئِينَ بِضِيءِ كُلِّ نَهَارِ
أَنْتِ العَرُوسُ، وَإِنْ أَتَاكِ جَفَافُهُمْ
يَبْقَى عُرْسُكِ نَابِضَ الأَوْتَارِ
خَدُّكِ مِحْرَابُ السُّجُودِ لِعَاشِقٍ
عَافَ القُصُورَ، وَسَارَ نَحْوَ النَّارِ
هَلْ يُجْحَدُ الجَمَالُ فِيكِ؟ وَكَيْفَ لا
وَالمِسْكُ يَنْفَحُ مِنْ شَذَى الأَحْرَارِ؟
أَنْتِ الجَمَالُ وَإِنْ تَجَلَّى قُبْحُهُمْ
فَالقُبْحُ يُطْفَأُ بِسِحْرِكِ السَّحَّارِ
يَا غَزَّةً، يَا قِبْلَةَ العُشَّاقِ، فِي
عَيْنَيْكِ أُمِّي، وَالهَوَى، وَدِيَارِي
فاروق بوتمجت … الجزائر






































