بقلم د.جمالات عبد الرحيم
عبارة “لن يكون الرفض مباشرة” تعكس بعض التعقيدات المرتبطة بالسياسة الدولية والعلاقات بين الدول. بالنسبة لموقف ولي عهد السعودية من قرارات نتنياهو بتهجير الفلسطينيين إلى السعودية، يمكن أن تكون الأسباب وراء عدم الرفض المباشر متعددة.أولاً، فإن العلاقات بين الدول غالباً ما تتسم بالحذر والدبلوماسية، حيث أن الرفض المباشر قد يؤثر سلباً على العلاقات السياسية والاقتصادية. السعودية، بصفتها دولة مؤثرة في العالم الإسلامي، قد تفضل استخدام وسائل أخرى للتعبير عن موقفها، مثل العلاقات الدبلوماسية أو الضغط من خلال منظمات دولية.
في سياق العلاقات العربية الإسرائيلية، قد يكون هناك اعتبارات استراتيجية تجعل القيادة السعودية أكثر حذراً. فالسعودية تواجه تحديات إقليمية متعددة وتعقيدات سياسية، مما قد يجعل التصريحات المباشرة غير مجدية أو حتى ضارة.
أما عن الحديث عن زعماء عرب مثل صلاح الدين الأيوبي، فإن التاريخ يذكر أبطالاً هزموا الغزاة، لكن يجب أن نفهم أن السياقات الزمنية والسياسية تختلف. اليوم، أمام القضايا الفلسطينية، تتطلب الأمور تحالفات سياسية وتكتيكات مدروسة لتحقيق الأهداف بشكل فعال.
هذا التحليل، إن الأمور ليست بسيطة كما تبدو، ولا يمكن حصر الموقف في كلمة “نعم” أو “لا” كما هو الحال في القضايا المعقدة. التحديات السياسية تتطلب تفكيراً عميقاً وفهماً شاملاً للوضع.
من الواجب على ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، أن يذهب إلى أمريكا للقاء الرئيس ترامب والمسؤولين في البيت الأبيض، ليعلمهم درسًا لن ينسوه ويقر بالأموال الطائلة التي تأخذها أمريكا من بيت المال الإسلامي السعودي. ورغم أنه ليس من حق أي أمير سعودي عربي إسلامي أن ينفق أي ريال سعودي على أمريكا التي تدعي السلام مع السعودية بطريقة غير إنسانية وغير شرعية، لأن أمريكا تدعم الاحتلال الإسرائيلي الذي ازداد في الإرهاب والإبادات والتهجير القسري بشكل غير قانوني وغير إنساني تجاه أهل فلسطين العربية المحتلة.
وللأسف، من كثرة العطاء والتطبيع مع أعداء الإسلام، قد ظنت أمريكا أنها هيمنت على أرض فلسطين العربية أو أن العرب قد أصبحوا عجينة طيعة في يدهم أو أنها تستطيع إعلان الحرب عليهم في أي وقت، سواء برفض قرارات نيتنياهو المجرم أم لا.
إن من الواجب على السعودية أن تحارب اليهود الذين اغتصبوا القدس العربية.
Discussion about this post