حجر الحبيب تفاح وعطر لا يشمه إلا القلب
في عالم العلاقات الإنسانية تتجاوز المشاعر حدود المادة والمعقول حيث تتحول أبسط الأشياء إلى كنوز ثمينة لا تقدر بثمن ويكمن في هذا المعنى قولهم حجر من يد الحبيب تفاح فالحب يضفي على الأشياء قيمة لا ترتبط بذاتها بل بالشخص الذي يحملها أو يهديها حين تصبح لمسة الحبيب كفيلة بتحويل الحجر الصغير إلى رمز للعاطفة والحنين
حين يعطيك الحبيب شيئًا بسيطًا فإنك لا ترى فيه مجرد غرض عادي بل ترى فيه جزءًا من روحه ونبض قلبه وهذا هو سر التحول الذي تحدثه المشاعر في نظرتنا للأشياء فالحجر الذي قد يراه الآخرون بلا قيمة يصبح بالنسبة للمحب تفاحة تنبض بالعواطف وتحمل ذكريات لا تفهمها سوى القلوب التي عاشت الحب
وقد يشم فيه عطر فواح قد لا يستشعره غيره هذا العطر ليس عطرًا ماديًا يمكن أن يشمه الأنف بل هو عطر روحي ينبعث من أعماق الذكرى من الحنين للحظات الجميلة التي ارتبطت بذلك الشيء فالمحب وحده من يستطيع أن يشعر بهذه الرائحة لأنها ليست ملموسة بل محسوسة في القلب والوجدان
وهكذا يعلمنا الحب أن القيمة الحقيقية لا تكمن في الأشياء بحد ذاتها بل في المشاعر التي ترافقها والذكريات التي تحتضنها فما يراه الناس حجرًا قد يكون بالنسبة لنا تفاحة تعني الكثير فقط لأنها من يد أحبتنا نحبهم ونعشقهم
َللايمان الشباني
Discussion about this post