بقلم … عبدالصاحب الأميري
أشجار الزيتون …
استيقظت ذات صباح على صوت نباح الكلاب
مدجّجين بالسّلاح
على صوت إطلاق رصاصة،، مزّقت الفؤاد
على صوت صبيّة بعمر فراشة،،
بعمر الزّهور، جسدُها ملطّخ بالوحل والتّراب
تصرخ كالمعتوه، تبكي،،، تلطم خدّيها
قتلوا المظلوم زوجي
هاتوا له قطرة ماء
استيقظت ذات صباح على صوت شاب جريح ينزفُ دماءَه الزّكيّة
يودّع الحياة
يودّع زوجته
يوصّيها بأبنه الّذي لا زال في أحشائها
يوصيها بأشجار الزّيتون،،
شعرت بغربة المكان،، بغربتي،،
لا أعرف أحداََ من حولي
لا المكان
لا المرأة
لا الرّجل المغمور بالدّماء،، ولا الطّفل الّذي في أحشائها،،
لا أعرف من أنا،،
لا أعرف اسمي،،
من أكون،،وأين أنا الآن
إلا أشجار الزّيتون،، بدأت كحروفٍ تداعبني،،، تغازلني،،
هي أنشودة سمعتها في كلّ حي وزقاق
قد أكون أنا صاحبها
حدثّتني أمّي عنها يوماََ
حدّثني عمّا أوصى به ساعة الوداع
قلت قد،، لا أدري
ها أنا أرى صبيّاََ.يدرس في ظلالها،،
قد أكون أنا
قلت :أهو،، أنا!… لا أدري
بقلم … عبدالصاحب الأميري
Discussion about this post