#حذار_حرفي ..
هيَ ذي الحياة بها النّفوس تلوّنتْ
بئسَ امرئٍ مَن للحضيض تحدَّرا
كم مُدَّعٍ حُلوُ اللسان حديثه
حتّى تكشَّفَ ما يشينُ واسفرا
أو حائنٍ ، بلغ الرّدى شيخوخةً
بحماقة الصّبيانِ ذُلَّ وما درى
فَقدَ المهابة ، والكرامة حينما
زلَّت بهِ أوهامه قعر الثّرى
والحرُّ لو تدري ، كريم خصاله
في فعلهِ ، لا يبتدعه مثرثرا
والعارُ كلَّ العارِ حين تصاغُرٍ
ما قيمة الإنسانِ حيث تصاغرا ؟
ما كلّ خضراء الرياض حشائشٌ
لخضارِ آسنة القِفارِ تَخَضُّرا
او كلّ اصحاب العلوم تَخَلَّقوا
بمكارم الاخلاقِ حين تَكَبُّرا
او فاخرَ الانساب وهوَ وضيعها
إنّ الفتى من صالَ عِزّاً وانبرى
او نال ضرباً من تملُّقِ إمَّعٍ
ضربان في اصل الخليقةِ يُشطِرا
ضربٌ به تعلو النفوس بعزِّها
او ما تثنّى بالتفاهة واجترى
والطير تعلو للذرى، لكنّما
تهوى النسور رُفات صيدٍ مُهترى
ما نفع علياءٍ يُشينُ غرورها
من ظنّ بالعلياءِ خيراً مُحْضَرا
والسَّعيُ منزلة الكرام على المدى
عُلوَ المنازل لا يُباعُ ويُشترى
كم عابثٍ كسرَ القلوب بغدرهِ
بعد التسوّلِ للمشاعر وافترى
ذئبٌ خبيثٌ قد تقنَّعَ بالوفا
من ثَمَّ عن ناب الخيانة كشَّرا
زيف الحنان كأمِّ عامر ضبعة
اسمٌ على غير المُسمّى قد سرى
أو مثل أفعى في النّعومة جلدها
و كمثل ليلى في التلوُّنِ زَعفَرا
كم من تكنّى ابن طيّبَ غيلةً
وزعاف سمٍّ نافثٍ بين الورى
أو كلّ قيسٍ في الهيام بصادقٍ
أو داهن الأفعى بغِلٍّ وافتِرا
هاكَ الّذي تُنبيكَ عنّي أحرفي
فحذارِ حرفي أن يصول مزمجرا
إنّي أنا اللمياء بنت حرائرَ
ذا بعض حرفي ما قرأتَ وما ترى
#لميـــــاء_العامريــــة
Discussion about this post